تشهد المؤسسة نجاحات كبيرة في شهادتي البكالوريا كل عام فاق ال 100 ناجحا، وهذا للطلبة الثانويين وكذا 196 طالبا للتعليم الإكمالي، ويعود ذلك للنظرة التي تغيّرت لدى السجين للاندماج داخل المجتمع مع إنهاء مدة العقوبة بنيله لمختلف الشهادات في العديد من التخصصات، حيث وفرت وزارة العدل هذه البرامج التكوينية للسجين داخل المؤسسة وحتى خارجها للبعض منهم، وسيشارك هذا الصيف في امتحان شهادة البكالوريا 104 مساجين و294 في التعليم المتوسط 249 مسجونا. ويدرس بالمؤسسة 430 طالبا نزيلا بالمراسلة، وبأقسام محو الأمية يدرس 145 سجينا، إلى جانب انضمام 45 نزيلا في دروس جامعة التكوين المتواصل، واستفاد من الحرية الجزئية 5 نزلاء أثبتوا جدارتهم الدراسية، ونظرا لسلوكهم الحسن سمح لهم مواصلة الدراسة خارج أسوار المؤسسة، وهذا في مجال التعليم بالأطوار الثلاثة. وأما عن سياسة التكوين فقد قطعت المؤسسة أشواطا لا بأس بها، حيث ارتفع عدد الفروع من 6 إلى 14 فرعا هذا العام، سمح بإقبال كبير للنزلاء بغية نيل شهادات تكوينية تسمح لهم بالاندماج الاجتماعي بعد انقضاء مدة عقوبتهم، حيث استفاد 34 نزيلا في الكهرباء المعمارية و22 في الإعلام الآلي و 20 في مجال التجارة، وفي الحدادة الفنية 16 نزيلا والحلاقة 33، و21 نزيلا في المخبزة والحلويات و23 في الطبخ الجماعي و106 في البناء و40 في الترصيص الصحي و110 في مجال البستنة و6 في الخياطة و13 في تصليح التلفزة، وفي النسيج 19 نزيلا. وتزوّد هذه المؤسسة جل المؤسسات الوطنية بالأفرشة والأغطية، هذا وقد تم فتح 6 أقسام جديدة لهذه الفروع، إلى جانب ثلاثة أقسام جديدة لأحكام تلاوة القرآن الكريم بها 75 طالبا نزيلا من حفظة القرآن سيشاركون في المسابقة الوطنية للتلاوة التي ينظمها التلفزيون الجزائري، ليصل مجموع النزلاء المستفيدين من التكوين والتعليم إلى 1646 سجينا يزاولون الدراسة والتكوين، وهو ما أعطى نظرة جديدة للمؤسسة التي تحول عملها من العقاب إلى الإدماج الاجتماعي للمساجين مع انتهاء مدة العقوبة لكل السجناء دون استثناء.