قضية عاشور عبد الرحمان وقرصنة الخطوط الهاتفية باتصالات الجزائر على رأس ملفات الفساد سيفتتح مجلس قضاء العاصمة، يوم الأحد 12 أفريل، دورته الجنائية العادية الثانية لهذا العام، على وقع معالجة ملفات ذات صلة بملفات الإرهاب والفساد، سبق وأن تم تأجيل النظر فيها خلال الدورات الجنائية الأخرى• كما ستعالج نفس الدورة قضايا أخرى من الوزن الثقيل، لم يسبق وأن تناولتها سابقا، على غرار ملفات بعض المتهمين الأجانب من بعض دول الساحل، كانت تربطهم علاقات وثيقة بما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي سيحاكم ''أميرها الوطني'' برفقة عدة متهمين• وسيمثل أمام جنايات العاصمة في ذات السياق عاشور عبد الرحمان رياض في قضيتين، تتعلق الأولى بملف اختلاس 3200 مليار سنتيم من ثلاث وكالات تابعة للبنك الوطني الجزائري وفي أخرى ترتبط بالتقرير المزور الذي تم تسليمه للسلطات المغربية للحيلولة دون تسليمه لنظيرتها الجزائرية• وسيعيد مجلس قضاء العاصمة خلال دورته الجنائية في فصلها الثاني لهذه السنة، التي ستمتد من 12 أفريل الجاري إلى غاية 16 جوان القادم، عدة ملفات ثقيلة في قضايا الإرهاب، تأتي على رأسها قضية ''ب• محمد'' وعلالو احميدة، الذراع الأيمن لحسان حطاب، المدعو ''أبو حمزة''، الأمير الوطني السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال، الذي لم يرد اسمه في برنامج الدورة القادمة، على الرغم من أنه ثاني متابع في نفس الملف برفقة المتهمين سالفي الذكر خلال الدورة الجنائية لمارس 2007 بعدة تهم ثقيلة والتي تم تأجيلها إلى دورة جوان من نفس السنة لغياب دفاع علالو احميدة المكنى ''أبو خالد'' الذي يفيد ملفه بأن حسان حطاب كلفه بإدارة وتنسيق العمل مع المسؤول الإعلامي للجماعة المكلف بالاتصالات الخارجية، المدعو ''أبو بصير'' ومع ممثل الجماعة السلفية بألمانيا، المسمى آيت الهادي مصطفى• وسيواجه علالو احميدة و''ب• محمد'' تهمة جناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب وخلق جو انعدام الأمن في أوساط السكان، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وحيازة أسلحة نارية وذخيرة والسرقة باستعمال السلاح الناري ووضع المتفجرات في بنايات ذات منفعة عامة وخاصة، أدت إلى مقتل عدة أشخاص• وسينظر قضاء العاصمة مجددا في ملف اختطاف 32 سائحا ألمانيا من صحراء الجزائر بعدما أجل النظر فيها في مارس 2007 لجوان من نفس السنة لاستكمال الإجراءات القانونية بعدما طالب النائب العام بتأجيله لاستكمال إجراءات التحقيق• ويوجد من ضمن المتهمين السبعة المتابعين في قضية الحال بعدة تهم خطيرة، عماري صايفي، المدعو عبد الرزاق البارا، المظلي السابق بالقوات الخاصة والذي سلمته المعارضة التشادية للسلطات الجزائرية بوساطة من ليبيا• وتعالج جنايات العاصمة خلال الدورة القادمة عدة ملفات جديدة، المتابعون فيها كانت تربطهم علاقات مع ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ضمنهم عدة أجانب من جنسيات مختلفة من الساحل الإفريقي كموريطانيا، ليبيا، تونس ومتهمين آخرين جزائريين لم يسبق وأن تم فتح ملفاتهم مثل ''ب• الهادي'' المتابع بجناية تكوين جمعية أشرار والإعتداء بغرض القضاء على نظام الحكم والتآمر بقصد نشر التقتيل والتخريب وتكوين عصابات مسلحة بغرض الإخلال بنظام وأمن الدولة والوحدة الوطنية والتحريض والانخراط في منظمة إرهابية• وسيتناول مجلس قضاء العاصمة لأول مرة ملف متابع فيه عبد المالك دروكدال المكنى ''أبو مصعب عبد الودود''، الأمير الوطني لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المتابع برفقة عدة متهمين آخرين بعدة تهم ثقيلة وسيواجه ''ز• عبد الناصر'' خلال نفس الدورة عدة تهم خطيرة كإعادة طبع ونشر الوثائق والمطبوعات التي تشيد بالأعمال الإرهابية وجنحة الحصول بغير حق على وثيقة إدارية بانتحال إسم كاذب• ومن جهة أخرى، ستعود للواجهة عدة قضايا اختلاس تم تأجيل النظر فيها سابقا مثل قضية تبديد الآلاف من الملايير من مؤسسة سوناطراك، المتابع فيها ''خ• إبراهيم شريف''، ''ب• محمد'' والرعية الفرنسي ''هوارد ميشال أندري''، الملف الذي فجره الفرنسي جون جان فاندوفيل، الذي تغيب عن جلسة محاكمة المتهمين سالفي الذكر في مناسبتين إثنتين، وقضية قرصنة الخطوط الهاتفية باتصالات الجزائر المتورط فيها 15 متهما، بينهم ستة من جنسيات مشرقية مثل فلسطين• وستبت جنايات العاصمة من جهة أخرى ولأول مرة في ملفات أخرى حول الفساد مثل قضية عاشور عبد الرحمان، الأولى متورط فيها معه 25 متهما، بينهم ثلاثة في حالة فرار، باختلاس 3200 مليار سنتيم من البنك الوطني الجزائري، وكالات بوزريعة، شرشال والقليعة، فتح فيها حسابات بنكية جارية تحصل من خلالها على صكوك قام بتخليصها قبل وصول الإشعارات لهذه الوكالات بتواطؤ من بعض إطارات البنك، حيث تمكن بعد ذلك من إنشاء عشر شركات وهمية بتسميات مختلفة مثل ''طاكسي بلوس''، ''شركة إفريقيا للطباعة''• أما ثاني قضية سيتابع فيها عاشور عبد الرحمان رياض برفقة متهمين إثنين آخرين بجناية التزوير واستعمال المزور واستغلال النفوذ وإتلاف مستندات من شأنها تسهيل البحث عن جناية أو جنحة، فتتعلق بالتقرير المزور الذي تم تسليمه إلى السلطات المغربية حول المعاملات التي أجراها نفس المتهم، والذي أعدته مصالح أمن تيبازة، ما أدى الى تأخر عملية تسليم عاشور عبد الرحمان من طرف المغرب الأقصى إلى الجزائر• هذا وستعود ''الفجر'' في أعدادها القادمة بأدق التفاصيل لأهم الملفات التي ستطرحها الدورة الجنائية القادمة• وسينظر قضاء العاصمة مجددا في ملف اختطاف 32 سائحا ألمانيا من صحراء الجزائر بعدما أجل النظر فيها في مارس 2007 لجوان من نفس السنة لاستكمال الإجراءات القانونية بعدما طالب النائب العام بتأجيله لاستكمال إجراءات التحقيق• ويوجد من ضمن المتهمين السبعة المتابعين في قضية الحال بعدة تهم خطيرة، عماري صايفي، المدعو عبد الرزاق البارا•