سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر تحضر خارطة الطريق لمواجهة التغيّرات المناخية استعدادا لقمة كوبنهاغن تقليص عدد السيارات الملوثة ضرورة لمحاربة الغازات السامة في اجتماع ضم وزراء الخارجية، البيئة والطاقة والمناجم
ناقش وزراء البيئة والسياحة وتهيئة الإقليم شريف رحماني، ووزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، ووزير الخارجية مراد مدلسي، أمس، خريطة الطريق لمواجهة مشكل التغيرات المناخية على المستوى الوطني، وخطة التنسيق مع المجموعة الدولية، وفي مقدمتها الدول المصنعة الكبرى، لإلزامها بتحمل جزء من مسؤوليتها في القمة الدولية الخاصة بالتغيرات المناخية المزمع عقدها نهاية السنة الجارية بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن• وتتمحور أهم النقاط التي ناقشها الوزراء الثلاثة، أمس بمقر وزارة الخارجية، حول كيفية ترجمة الأفكار الخاصة بمكافحة التغيّرات المناخية إلى واقع، من خلال إشراك الأسلاك المعنية، بداية بقطاع الفلاحة، الري، النقل، الطاقة والمناجم، بالتنسيق مع الوزارة الوصية• وتتمثل جهود وزارة الطاقة والمناجم مثلا في ضرورة الاتجاه أكثر نحو استعمال الطاقات المتجددة وغير الملوثة، والباعثة لغاز ثاني أكسيد الكربون في المستقبل للتقليص من الاحتباس الحراري• وأشار في هذا الصدد، وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، إلى أن الجزائر تتجه إلى الاستعمال المكثف للغاز الطبيعي، حيث تصل نسبة التغطية بالغاز الطبيعي 41 بالمائة، وهي نسبة ليست بالهينة مقارنة بالنسبة الموجودة بالبلدان المنتجة للغاز، وفي مقدمتها هولندا ونيجيريا، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه سيتم تسليم المركز الجديد بطاقة إنتاج تصل إلى 150 ميغاوات في نهاية السنة الجارية، هذا بالإضافة إلى تطوير استعمال الطاقة الشمسية بمنطقة السهوب والجنوب الجزائري، وبحاسي مسعود وبمنطقة بوغزول من خلال المشاريع الموجودة• ومن جهته، أكد وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، شريف رحماني، أن الجزائر تترأس المجموعة الإفريقية والدول العربية، في قضية الدفاع عن التغيرات المناخية في المنابر الدولية، وعلى هذا الأساس، فإنها ستقوم بمطالبة الدول المصنعة، (والتي تعد المسؤولة بصفة مباشرة عن التغيرات المناخية) بضرورة نقل المعارف والخبرات التقنية إلى الدول المتخلفة التي تدفع ضريبة ليست مسؤولة عنها، خاصة وأن الدول الإفريقية والعربية تعاني من مشكلة التصحر وقلة الموارد المائية• بالإضافة إلى هذا، ستطالبها في الورشات الدولية، وفي مقدمتها قمة كوبنغاهن المقررة نهاية السنة الجارية، بالمساهمة المالية في دعم مشاريع البحوث والمراكز المتخصصة في مكافحة التغيرات المناخية، تسيير المياه، التصحر، وتسيير الكوارث الكبرى• كما شكل النقل نقطة أساسية في محادثات الوزراء الثلاثة، بالنظر لحجم الغازات السامة المنبعثة عن العربات التي ازداد عددها بشكل كبير في الآونة الأخيرة، خاصة وأن العديد منها لا تتوفر على التجهيزات غير الملوثة، وهو ما جعل المسؤولين الثلاثة يؤكدون على إعادة النظر في نوعية السيارات المستوردة مستقبلا• في إشارة إلى مناهضة استعمال السيارات المعتمدة على المازوت ''قازوال'' والبنزين غير منزوع الرصاص، وذلك من خلال فرض ضرائب إضافية على هذه الأنواع من الوقود• وشدد وزير الخارجية مراد مدلسي، على أهمية تكوين الإطارات الجزائرية المفاوضة في قضية التغيرات المناخية، كما أكد على ضرورة تنسيق المجموعة الإفريقية والعربية لنظراتها وطروحاتها، إلى جانب الدول المصنعة حتى تصون مصالحها، وهي التي تدفع ضريبة من الخسائر التي تسببها الدول المصنعة•