قال وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، شريف رحماني، أمس أن القارة الإفريقية ستغتنم فرصة منبر قمة "كوبنهاغن" حول التغيرات المناخية بالتزام أكبر من قبل البلدان المصنعة في اتجاه تقليص انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون،، مضيفا أن المجموعة الإفريقية برئاسة الجزائر ستدعودول الشمال إلى دعم واضح للبلدان القارة السمراء ودون شروط لمساعدتها على تجاوز تبعات الاحتباس الحراري والذي لا تتحمل فيه سوى نسبة تراوح ما بين 3 و4 في المائة فقط. وأضاف الوزير خلال نزوله ضيفا على برنامج ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أمس أن الجزائر ستطالب خلال أشغال هذه القمة بصفتها رئيس الكتلة الإفريقية في المفاوضات حول التغيرات المناخية، بإنشاء صندوق دولي لدعم الدول الفقيرة والنامية لمواجهة تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري، يكون مصدر تمويله من اشتراكات الدول. وأضاف رحماني أن الجزائر ستحرص أيضا على مطالبة القوى الصناعية الكبرى في إشارة الى مجموعة الثمانية، والتي تتحمل نسبة 90 بالمائة من مسؤولية الانبعاثات الغازية المؤثرة على المناخ بضرورة نقل المعارف والخبرات التقنية إلى الدول النامية التي تدفع ضريبة ليست مسؤولة عنها، خاصة وأن الدول الإفريقية والعربية تعاني من مشكلة التصحر وقلة الموارد المائية.كما ستدافع الجزائر خلال قمة المناخ التي بدأت أشغالها أمس الأول، بالمساهمة المالية في دعم مشاريع البحوث والمراكز المتخصصة في مكافحة التغيرات المناخية، تسيير المياه، والكوارث الكبرى ومكافحة التصحر، عن طريق استحداث صندوق دولي ممول من طرف المجموعة الدولية ستوجه عائداته لتغطية تكاليف تكوين خبراء في البلدان النامية لمواجهة التغيرات المناخية، وكذا تعزيز قدراتها في الملاحظة ومتابعة تأثيرات هذه الظاهرة.من جانب آخر ذكر وزير البيئة والسياحة وتهيئة الإقليم شريف رحماني، أن الجزائر أعدت خريطة الطريق لمواجهة مشكل التغيرات المناخية، الدولية، بالتنسيق مع الدول الصناعية الكبرى، لإلزامها بتحمل مسؤوليتها في القمة الدولية الخاصة بالتغيرات المناخية بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن. في جانب ذي صلة أشار رحماني إلى أن الجزائر تتجه بخطى ثابتة نحو تعميم استعمال الغاز الطبيعي، حيث تصل نسبة التغطية بالغاز الطبيعي 41 بالمائة، وهي نسبة معتبرة مقارنة بالنسبة الموجودة بالبلدان المنتجة للغاز، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه سيتم تسليم المركز الجديد بطاقة إنتاج تصل إلى 150 ميغاوات في نهاية السنة الجارية، هذا بالإضافة إلى تطوير استعمال الطاقة الشمسية بمنطقة السهوب والواحات .