من المنتظر أن تكون مقابلة العودة بين الجارين شباب قسنطينة وغريمه التقليدي المولودية في داربي عاصمة الشرق قمة في الإثارة والتنافس، وأحسن بكثير من لقاء الذهاب الذي انتهى لصالح الشباب بهدفين لهدف واحد• وتعيش عاصمة الشرق منذ السبت على وقع أفراح يصنعها أنصار الفريقين بوسط المدينة وبالأحياء الشعبية على وجه الخصوص• هذا لأن وضعية الفريقين في سلم الترتيب متباينة، فالشباب القسنطيني يسعى جاهدا لإسعاد الآلاف من المناصرين وإهداء الفوز لروح المناصر سوالمية فاروق الذي الذي فقد خلال مواجهة الشباب بالشبيبة المحلية• حيث ورغم الإمكانيات البسيطة التي يحوز عليها السنافر، إلا أن الفريق كسب لاعبين يتحلون بإرادة وقوة وعزيمة عالية، متناسين الجانب المالي، صابّين كل اهتماماتهم في الفوز، وهم يركزون في تدريباتهم اليومية على كيفية إعادة سيناريو لقاء الذهاب، حيث لم يخصص المدرب ''جون كاستانيدا'' أي مقابلة ودية أو تربص مغلق، وذلك من أجل عدم تضخيم المقابلة• وأنصار الشباب، طالبوا زقرور بإعادة سيناريو مقابلة الذهاب، ووعدوه بتشييد تمثال له بقسنطينة، عرفانا منهم بمجهوداته في صنع الفوز ذهابا وإيابا• أما الخصم الموك، ورغم الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها إدارته في بداية الموسم بقيادة رئيسها حكوم مداني المعروف برزانته، إلا أن الفريق لم يكن في المستوى ولم يحقق لحد الساعة النتائج التي كثيرا ما انتظرها عشاق المولودية،حيث ورغم خروجها الشبه نهائي من سباق الصعود، إلا أنها تحضر بكل جدية، وترى في الداربي مقابلة الموسم وتصنفها بالمهمة، وقد خصصت منحة مغرية في حالة الإطاحة برفقاء مجوج• وسيغيب عن الداربي من جهة المولودية المحرك الأساسي ماني الذي سلطت عليه الرابطة الوطنية عقوبة مقابلة واحدة، حيث غاب عن المقابلتين التحضيريتين اللتين أداهما أشبال دانيال أمام كل من وداد سكيكدة بالقل والمباراة الأخيرة التي أجراها الفريق يوم الاثنين الماضي بالبرج أمام الأهلي• أما أنصار المولودية، فطالبوا الفريق بعدم ترتيب المقابلة والفوز بها والثأر في لقاء الذهاب•