لم يجد (م•م) الشرطي التابع لوحدات الجمهورية بالحميز من وسيلة لإهداء طاقم مجوهرات لخطيبته بمناسبة قرب عقد قرانهما سوى دخول أحد محال المجوهرات بشارع ديدوش مراد بالعاصمة والاعتداء على صاحبه مشهرا في وجهه مسدسه الآلي، في محاولة منه الاستيلاء على طاقم مجوهرات بحكم أنه كان وقتها ''مفلسا''• نظرت أمس محكمة الجنايات، بمجلس قضاء العاصمة في قضية (م•م) الشرطي التابع لوحدات الجمهورية بالحميز المتابع بجناية محاولة السرقة باستعمال سلاح ناري وجرم الضرب والجرح العمدي بالسلاح، على خلفية محاولته يوم 31 جويلية 2006 الاعتداء على صائغ بشارع ديدوش مراد بالعاصمة، أين قصد المحل وبحوزته حقيبة أكياس بلاستيكية وقفازين، إضافة إلى حبل وشريط لاصق، مستفسرا عن بعض أطقم الذهب، ليطلب من صاحب المحل أن يمكنه من رؤية خاتم ذهب عن قرب لاقتنائه لخطيبته كهدية لخطبته بمناسبة قرب زواجهما الذي لم يفصلهما عنه سوى شهر واحد، ليشهر مسدسه الآلي في وجه الصائغ الذي كان في غفلة، غير أن هذا الأخير استطاع بعد عراك حاد بينهما إسقاط الشرطي أرضا، بعد تلقيه لطلقات نارية عشوائية تسببت له في جروح، إلا أن الشرطي واصل إطلاق عيارات نارية، ما استدعى تدخل شرطي آخر كان ينظم حركة المرور بالقرب من مسرح الواقعة، ورغم ذلك واصل الشرطي المتهم في قضية الحال إطلاق النار، ليصاب في الأخير بطلقات نارية من بندقية صيد أسقطته أرضا، ما مكن مصالح الأمن من إلقاء القبض عليه والذهاب به إلى المستشفى، وحاول المتهم نفي الأفعال المنسوبة إليه، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه كان ينوي اقتناء خاتم وطاقم مجورات لخطيبته بمناسبة قرب زفافهما، لتلتمس النيابة العامة تسليط عقوبة المؤبد ضده، ويدان في الأخير ب 13 سنة سجنا نافذا، حيث أفادت خطيبته أثناء جلسة المحاكمة بأنه اتصل بها هاتفيا أثناء الوقائع ليخبرها بأنه قرر سحب بعض الأموال من مركز البريد لاقتناء المصوغات لها•