قدم، نهاية أول أمس، المسرح الجهوي لمدينة تيزي وزو، آخر إنتاجاته المتمثل في مسرحية ''اللولب'' التي ألفها ''ملياني حسن'' وأخرجها صاحب الميدالية الذهبية في مهرجان الربيع ببكين لسنة 2003 ''عيسى جقاطي'' ومثلها كلا من ''سلامي أعمر'' و''محفوظ بركاني'' وبمشاركة صاحب أحسن دور ثانوي رجالي في المهرجان الوطني للمسرح المحترف حاج مسعود أمحمد، وصليحة إجا ومليكة ملاح• أحداث المسرحية تدور حول زيارة مدير الأمن في إحدى المدن الجزائرية لعائلة تعيش حياة هادئة رغم التناقضات والمفارقات التي تدور حولها، فالأم كانت تدعي أنها الزوجة الغنية التي تزوجت الرجل الفقير وخدعها مع الخادمة، والتي لم تكن إلا الخادمة نفسها، والولد الذي كان يفخر بانتمائه إلى العائلة الأغنى في البلدة هو الآخر لم يكن إلا لقيطا، أما الزوجة التي كانت تحاول كسب ود الأم والزوج في نفس الوقت اكتشف أنها لا تبحث إلا عن المال والجاه من خلال تقربها من رجل الأمن الذي ادعى هو الآخر أنه ابن الرجل الغني الذي تزوج الخادمة سرا وقدم لها كل النقود التي كان يملكها• المسرحية رغم بساطة ديكورها وقلة الأدوار فيها إلا أنها استطاعت أن تكشف عن جانب من الواقع المعاش في حياتنا اليومية التي يخلق فيها الإنسان قيما خاصة به، ويحاول بشتى الوسائل إقناع الناس من حوله بها ، حتى أنه في بعض الأحيان يصدق أكاذيبه، هذه الحالة أي البحث عن الماديات والابتعاد عن الأخلاق تجعل كل الناس سواسية بغض النظر عن مستواهم الثقافي أوالاجتماعي. أما فيما يتعلق بلغة المسرحية فقد كانت العربية الفصيحة هي المستعملة.. والتي أعطت جمالا للنص استحسنه الكثير من الجمهور•