ندد المنتجون الخواص بما أسموه ''تملص التلفزيون الجزائري من مسؤولياته وتسويف كل ما يتعلق بتسوية وضعية المنتجين''، حيث لم يسو إلى حد الآن طبيعة العلاقة التي تربطه بالمنتجين الخواص وهذا ما يهدد فعلا استمرارية المنتجين والمهنيين في هذا الميدان الذين يعانون الإفلاس، التجاهل والمتابعات القضائية• قال المخرج لمين مرباح في تدخله أمس، خلال اللقاء الصحفي الذي نظمته جمعية المنتجين الخواص بالتعاون مع بعض المنتجين والمهنيين في الميدان السمعي البصري بقاعة فرانس فانون برياض الفتح، إن الكرة الآن في مرمى التلفزيون الجزائري، الذي لم يتفاعل مع مطالب المنتجين الخواص، منذ الأيام الدراسية التي نظمتها الجمعية نهاية مارس الفارط، اللقاء الذي خرج على إثره ب 10 توصيات، بينها - يقول مرباح - توضيح العلاقة التي تربط المنتجين والتلفزيون باعتبار هذا الأخير السوق الوحيدة المتوفرة للمنتجين الخواص• ويضيف مرباح في هذا الصدد أن المنتجين في كل ربوع الوطن يطالبون ب ''فتح قطاع السمعي البصري تحت حرم الدولة'' بمعنى - يقول مرباح - على الأقل تمتع القنوات الجزائرية الخمس ببرامج مستقلة ومديرين عامين مختلفين ''مستقلين'' ما يفتح آفاقا أرحب للمنتجين، متسائلا عن أهمية فتح قنوات جديدة من غير إنتاج واللجوء إلى الأرشيف• ومن جهته، تساءل بوعلام عيساوي، رئيس جمعية المنتجين الخواص، عن جدوى العقد الذي يجمع بين التلفزيون والمنتج بما أن التلفزيون يفسخه بأساليب عديدة• وأكد عيساوي أن المنتجين لا يفهمون لماذا لم تبادر مؤسسة التلفزيون الجزائري لحد الآن الى تنظيم لقاء جامع مع المنتجين منذ تولي المدير الجديد إدارة التلفزيون، ماعدا اللقاء الذي بادرت به الجمعية وبعض اللقاءات الفردية بين مدير المؤسسة وبعض المنتجين تحت طائلة الالحاح الشديد• أما الممثل عبد النور شلوش، فقد دعا بصريح العبارة إلى تنظيم وقفة احتجاجية وإرسال شكوى إلى رئيس الجمهورية تبين الحالة الكارثية التي يعاني منها قطاع الإنتاج السمعي البصري في البلاد• وأكد شلوش أن الفضائح التي شاهدها المشاهد الجزائري على المباشر في سهرة الفنك الذهبي لخير دليل على المستوى الذي وصل إليها قطاع الإنتاج في الجزائر، مؤكدا أنه انسحب في الدورة الرابعة من الفنك وهذا للتجاوزات الكبيرة من إدارتها، وهو ما قام به الدكتور بوكروح، العضو المؤسس للمؤسسة، يقول شلوش، الذي تنبأ على ما يبدو بمآل هذه المسابقة•