ذكرت مصادر من حركة الدعوة والتغيير أن لقاء مع قياديي حركة مجتمع السلم تمت برمجته على هامش المؤتمر العام للأحزاب العربية المنعقد في دمشق بسوريا، ترعاه وجوه من حركة الإخوان العالمية وقيادات أخرى من سوريا والأردن، في محاولة جديدة لتقريب وجهات النظر بين أبناء حركة المرحوم، محفوظ نحناح، بعد فشل كل مساعي الصلح بين الطرفين• وذكرت ذات المصادر أن الرسالة السرية الأخيرة، التي تتحدث عن دعوة صريحة لإعادة تفعيل مبادرة لجنة الصلح بين قيادة حمس والدعوة والتغيير، محاولة لتفريق قيادة الدعوة والتغيير من خلال الاتصال برئيسها سريا دون إشراك آخرين يعتبرهم رئيس حركة مجتمع السلم من أشد خصومه، غير أن ذلك لا يمنع من وجود نوايا لدى جهات داخل الحركتين للعودة إلى أحضان حركة مجتمع السلم الأم التي يتطلع إليها الجانبان وفق تفاهم مشترك حول نقاط الخلاف السابقة• وأفادت مصادر ''الفجر'' بأن المؤتمر الخامس للأحزاب العربية، الذي تحتضنه سوريا، وتشارك فيه حركة النهضة والإصلاح والدعوة والتغيير وحمس، سيعرف لقاء جديا بين حمس والدعوة والتغيير، سعت عدة وجوه إخوانية عربية من مصر والأردن وسوريا إلى رعايته، في محاولة لرأب الصدع بين الإخوة الفرقاء في حركة مجتمع السلم، لإذابة الجليد والتقريب بين الطرفين لتقوية التيار الذي عرف عدة هزات أضعفت من توسعه، غير أن رفض عدد من القياديين في حركة الدعوة والتغيير لهذا التقارب بعد أن عبروا عن تطليقهم لحمس بالقيادة الحالية قد يفشل أية خطوة إلى الأمام• وقالت نفس المصادر إن منظمي اللقاء، على هامش مؤتمر الأحزاب العربية بسوريا، يراهنون كثيرا على نجاح مساعيهم بعد أن اعتمدوا على قرار تراجع أبو جرة عن الاستوزار في الحكومة، حيث سبق وأن وضعت ذلك حركة الدعوة والتغيير من بين أهم أسباب الطلاق بين الطرفين، في محاولة لدفع قيادة تيار مناصرة إلى مراجعة ما أقدموا عليه وخروجهم من عباءة حمس، بعد أن زالت العوائق التي ارتكزت عليها حركة الدعوة والتغيير، حسب نفس المصدر•