طالب المجاهد عبد الحفيظ أمقران، وزير الشؤون الدينية الأسبق، السلطات العمومية بإدماج ضحايا مجازر الثامن ماي 1945 ضمن شهداء ثورة التحرير الكبرى، لأنها كانت المنطلق الرئيسي لثورة الفاتح نوفمبر• وأوضح أنه طرح المطلب في إطار الجمعية الوطنية لمجازر 8 ماي، والموضوع مايزال مطروحا على السلطة، وهذا لكي ينال جميع الشهداء والمجاهدين الذين شاركوا فيها حقوقهم المعنوية والمادية• وأضاف أمقران، في تصريح ل ''الفجر'' على هامش المحاضرة التي ألقاها بقاعة السينما الجزائرية، في الندوة التاريخية التي نظمها متحف المجاهد التابع للرغاية وحضرها عدد من المجاهدين ممن عايشوا أحداث المجازر، وكذا عدد من الباحثين في التاريخ وطلبة من الثانويات، أنه يرجو أن تقوم الجامعة الجزائرية بغربلة التاريخ لتستخرج منه زبدة أحداثه، مطالبا في الوقت ذاته فرنسا بالاعتراف بالمجازر وتعويضها للجزائريين• من جهته، أعطى المحامي والباحث في التاريخ، لعروسي محمد، الصبغة القانونية لهذه المجازر، التي صنفها ضمن حرب الإبادة، كونها ليست جرائم حرب، لأن الحرب تكون بالسلاح بين الطرفين، مؤكدا أن فرنسا لا يمكنها التلاعب بتحججها في تصنيف هذه المجازر ضمن جرائم خضعت للتقادم وانتهى الكلام عنها• وفي السياق ذاته، طالب المجاهد إسكندر عبد الحفيظ، السلطات الفرنسية بالاعتراف بهذه المجازر و تعويض ضحاياها.