ينظم اليوم بمركب أرسيلور ميتال بعنابة، اجتماع عمالي حاشد دعت إليه التمثيلية النقابية لفروع المركب لتأكيد الالتفاف حول التمثيلية النقابية بعد مراسلتها للأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين، سيدي السعيد، طالبة إضفاء صفة الشرعية وإعطائها الضوء الأخضر والتفويض الرسمي للتحضير للمفاوضات مع إدارة المركب المزمع انطلاقها بداية جويلية المقبل• وهددت النقابة بإضراب شامل يوم 6 جويلية في حال عدم موافقة الإدارة المسيرة على مطالبها الرامية إلى تحسين ظروف العمال، برفع الأجور وضمان السلامة المهنية في صورتها العامة، حيث تم تجديد الفروع النقابية في سبتمبر 2008، والتي باشرت ذات الجهة بعدها العمل بالسعي للمطالبة باهتمام أكبر بالعمال• من جهة أخرى، شهد اجتماع مجلس الفروع النقابية الخميس المنصرم سلسلة من المشادات الكلامية التي تحولت إلى اعتداءات جسدية بالكراسي والأيدي، حسب ما أفادت به مصادر على صلة بالموضوع ل''الفجر''، اتهمت أطرافا نقابية سابقة بافتعالها عرقلة المسار العمالي والحيلولة دون تجسيد النقابة الحالية لمشاريعها المستقبلية، خاصة وأنها تسير بالنيابة من قبل الأمين بالنيابة، قوادرية إسماعيل، بعد توجه أمينها، عيسى منادي، إلى العمل البرلماني في نهاية 2007، والذي يتهم وأتباعه بمحاولة زعزعة الاستقرار وتكسير المسار النقابي الحالي• تجدر الإشارة إلى أن مجلس الفروع النقابية خاض عقب الأحداث زيارات ميدانية للورشات لشرح الوضعية للعمال الذين أكدوا التفافهم حول الأمين العام بالنيابة، الأمر الذي أدى بهم إلى الاجتماع الحاشد نهار اليوم لتحضير لسلسلة المفاوضات مع إدارة المركب مستنكرين مثل هذه التجاوزات، مرجعين ذلك إلى حملة التطهير والملفات الساخنة التي تم تفجيرها على يد النقابة الحالية، والتي كشفت عن وجود تلاعبات بمصير المركب على مستوى تجارة النفايات الحديدية ولجنة الخدمات الاجتماعية•