اعتقلت شرطة الأجانب البوسنية، أمس الأول، 3 جزائريين من المتطوعين السابقين في صفوف الجيش البوسني، أو ما يعرف ب ''كتيبة المجاهدين العرب'' خلال الحرب البوسنية سنوات التسعينيات• ذكر موقع ''الجزيرة نت'' أن شرطة الأجانب البوسنية اعتقلت الجزائريين الثلاثة رفقة 4 عرب، سوريين، هما عماد الحسين، قائد سابق للمجاهدين العرب، وأيمن عواد، رئيس جمعية الأنصار للدفاع عن العرب الذين سحبت منهم الجنسية، تونسي وعراقي، وهذا في إطار حملة أطلقتها السلطات البوسنية لملاحقة بقايا العرب المتواجدين على أراضيها، والذين سحبت منهم الجنسية بداعي تشكيلهم خطرا على الأمن القومي البوسني وإقامتهم بطريقة غير شرعية• وقال محامي أحد المعتقلين الجزائريين، قدري كوليتش، إنه سيرفع دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء ووزير الأمن ومدير شرطة الأجانب إذا لم يفرج عن موكله في غضون 24 ساعة، حيث يبرر المحامي موقفه بأن ''موكله ألقي القبض عليه بطريقة غير قانونية، وأن القضاء لم يفصل في التظلم الذي رفعه ضد قرار سحب الجنسية منه، والقضاء نفسه قرر عدم تسليم موكلي لبلده الجزائر، لأنه محكوم عليه بالإعدام''• من جهته، أكد مدير شرطة الأجانب، دراغان ميكيتش ''أن موكل السيد كوليتش صدر عفو رئاسي جزائري بحقه، وأن الاعتقال تم على أساس قانوني، وأن التظلم لدى القضاء لا يؤجل تنفيذ القانون''• وأضافت المصادر ذاتها أن الشرطة تعتقل الموقوفين لمدة تقارب الشهر تمهيدا لترحيلهم فيما بعد إلى بلدانهم الأصلية، حيث سحبت السلطات البوسنية حوالي 700 جنسية من مجمل 1500 شخص من أصول آفرو-آسيوية عبر لجنة لمراجعة مستندات من حصلوا على الجنسية منذ بداية الحرب عام 1992• ويربط المراقبون توقيت الحملة بتقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن ''الإرهاب'' في البوسنة، وإشارته إلى استمرار بقاء بعض عناصر المجاهدين العرب هناك، رغم إشادته بجهود السلطات البوسنية في التعاون مع الولاياتالمتحدة في مكافحة ''الإرهاب'' من جهة، ومن جهة أخرى يربطون الحملة بقرب زيارة نائب الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، إلى البوسنة في 18 ماي المقبل الحالي•