شكّك، أمس، الاستشفائيون الجامعيون في مصداقية تصريحات رئيس جامعة الجزائر، الطاهر حجار، حول إيداع مرسوم يتعلق بعلاوات الجامعيين الاستشفائيين لدى الأمانة العامة للحكومة، معتبرة إياها ''مجرد إشاعات'' للتغطية على مقاطعة امتحانات طلبة العلوم الطبية، مؤكدين على تصعيد الاحتجاج والتفكير في وسائل جديدة أكثر حدة، في حالة استمرار تجاهل مطالبهم• وأوضح رئيس النقابة الوطنية للأساتذة والأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، السيد علوش رفيق، في تصريح ل ''الفجر''، أن الأساتذة الإستشفائيين الجامعيين يصرون على تعليق امتحانات طلبة الطب، جراحة الأسنان والصيدلة، إلى غاية تتويج مطلبهم المتعلق بمنح أجر تكميلي مقابل الخدمات المقدمة في قطاع الصحة بمرسوم تنفيذي ''بدلا من الاكتفاء بتصريحات تفتقر للمصداقية والبراهين الملموسة''، على حد قول المتحدث، خاصة من قبل الوزارات الوصية• وأضاف علوش رفيق، في سياق تشكيكه في جدية تصريحات رئيس جامعة الجزائر، أنه ''لن يحدث شيء من هذه التصريحات''، مرجحا السنة البيضاء بقوة في قطاع التعليم العالي و''أننا نبحث سبلا أخرى للاحتجاج بقطاع الصحة، ستكشف عنها الجمعية العامة التي ستعقد اليوم الأربعاء بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة''، نظرا للصعوبات التي واجهت الأساتذة الاستشفائيين أثناء إضراب الثلاثة أيام الدوري، على مستوى مختلف مصالح المستشفيات الجامعية، جراء كثرة الحالات الاستعجالية المرضية، التي لا تحتمل تأجيلها• وهي العراقيل التي تطرق إليها ممثلو الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين، لدى اجتماعهم مساء أول أمس برؤساء مكاتب الجامعات المنضوية تحت لواء النقابات التمثيلية، سعيا لإيجاد اقتراحات بديلة حول الوسائل الجديدة للاحتجاجات، التي من شأنها إرغام السلطات العمومية على تلبية مطالبهم، التي ستصوت من أجلها الجمعية العامة• ويأتي تجدد تمسك النقابة بموقفها الجذري من الإضراب ومقاطعة امتحانات الطلبة وتهديدها بالتصعيد، تزامنا مع تأكيد رئيس جامعة الجزائر، الطاهر حجار، ونيابة عن مسؤولي وزارتي التعليم العالي والصحة، على هامش منتدى جريدة ''الشعب''، تناول موضوع ''جامعة الجزائر •• واقع وآفاق''، أنه تم إيداع مشروع مرسوم خاص بعلاوات الاستشفائيين الجامعيين لدى الأمانة العامة للحكومة، معتبرا أن الإشكالية قد حلت ولم يعد هاجس السنة البيضاء مطروحا، وذهب إلى حد الإعلان عن برمجة لامتحانات الطلبة ابتداء من تاريخ 15 جويلية•