وكان الهاشمي جيارقد قام، صباح أمس الأول، بزيارة تفقد للمدرسة االتي تعد الثانية هذا الموسم من أجل معاينتها عن قرب• ذات المنشأة الرياضية التي تعتبر الأولى من نوعها على الصعيدين الوطني والإفريقي من حيث المرافق، يعود تاريخ انطلاق الأشغال بها بصفة رسمية إلى سنة 2005 بالرغم من أن حجر الأساس وضعه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في 27 ديسمبر 2003• ويعود سبب التأخر إلى الفترة التي استغرقتها مدة الدراسات والتقييم من قبل المؤسسات التي أسندت لها مهمة إنجاز المشروع، حيث بلغ عددها 40 كلها محلية• كما أن الغلاف المالي المخصص من قبل هيئة جيار لإنشاء هذه المدرسة الوطنية بلغ في البداية 32 مليار سنتيم قبل أن تضيف نفس الهيئة مبلغا آخر قدر ب8 ملايير، لتصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى 40 مليار حسب مدير المدرسة والتي استغرقت الأشغال بها أكثر من سنتين ونسبة الإنجاز بلغت 99 بالمئة حسب وزير الشبيبة والرياضة، الذي عاين كل صغيرة وكبيرة بداية من قاعة الاستقبال ومرورا بعدة مرافق• وذهب الأمر بالوزير إلى الصعود إلى سطح المدرسة رفقة المدير وكذا المهندس أذ بقي لفترة طويلة من أجل الاستمتاع، إن صح التعبير، بالمنظر الاستراتيجي لذات المنشأة التي تتوسط مساحات خضراء• كما التقى الوزير المدير التقني للمنتخبات الوطنية لعروم على مستوى هذه المدرسة، حيث طالبه بالإسراع في تعيين مدير رسمي، وهي الملاحظة الأولى التي وجهها الوزير منذ بداية زيارته• ورغم إعجاب جيار بالمدرسة إلا أن مدير المدرسة تعرض لجملة من الانتقادات بخصوص خلوها من بعض المرافق وبعض التجهيزات على غرار المكتبة التي لا تحتوي كتبا ولا قاعة إنترنت، إلى جانب قاعة الاسترجاع الخالية من أي جهاز، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الوزير الذي طلب من المدير عقد جلسة عمل بين الطرفين في الأيام القليلة القادمة للوقوف على كل الأمور، خاصة المالية منها، حيث هناك حديث عن وصول كلفة المشروع إلى 50 مليار بالنظر للتجهيزات التي سيتم التزود بها وكذا المرافق التي هي قيد الإنجاز كالمسبح والتي ستصل قيمته المالية إلى 6 ملايير بإلاضافة إلى مطالبة المدير بتوسيع مساحة المدرسة•