الدعاء دبر الصلوات هل من السنة الدعاء دبر كل صلاة سواء كان هذا جماعة أو منفرداً؟ وهل من السنة رفع اليدين أثناء هذا الدعاء؟ الدعاء في دبر كل صلاة من السنة، حيث كان النبي يختم الصلاة بقراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين، ويسبح ثلاثاً وثلاثين ويحمد الله ثلاثاً وثلاثين ويكبر الله ثلاثاً وثلاثين ويختم المائة ب: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وهو على كل شيء قدير، وقد حث المسلمين على فعل ذلك دبر كل صلاة، وبين أن من يفعل ذلك له أجر كبير عند الله تبارك وتعالى• ومن السنة رفع اليدين أثناء الدعاء دبر كل صلاة؛ لأنه روي عن النبي أنه كان يرفع يديه أثناء الدعاء في أكثر من مائة حادثة أو رواية حتى أوصل العلماء هذه الروايات إلى درجة الحديث المتواتر معنوياً• ورفع اليدين في الدعاء بعد الصلاة وفي كل وقت فيه تذلل لله تبارك وتعالى واستغاثة به، وكما قلنا بأن النبي { فعل ذلك في أكثر من موقع• ما حكم قراءة القرآن من المصحف بغير وضوء؟ قراءة القرآن على غير وضوء جائزة؛ ما دام القارئ طاهرًا من الجنابة، وقد ورد أن سيدنا عمر كان يقرؤه على غير وضوء، فلما سُئِل في ذلك أجاب بما يفيد أنه جائز، وأما حمله على غير وضوء، فقد أجاز أبو حنيفة ذلك إذا كان بغلافه، أي: إذا كان مُغلفًا داخل كساء• ولقد اختلف العلماء في مس المصحف على غير وضوء، فالجمهور على المنع من مسِّه• ويقول الإمام القرطبي: واختلفت الرواية عن أبي حنيفة، فرُويَ عنه أنه يَمَسُّه المُحدِث حدثًا أصغر، وقد رُوِيَ هذا عن جماعة من السلَف، منهم ابن عباس وغيره• ويقول الإمام القرطبي أيضًا : وقد رُويَ عن الحكم وحماد وداود بن علي أنه لا بأس بحمله ومسِّه للمسلم طاهرًا أو محدثًا حدثًا أصغر، أما مس الصبيان للمصحف فالأظهر الجواز ؛ لأنه لو مُنِع لم يَحفَظ القرآن•