دعت الجزائر أمس إلى مواصلة الحوار بين الأديان والحضارات وتعزيز أفكاره ومشاريعه باعتباره وسيلة لحفظ السلم والأمن الدوليين، كما انتقدت على لسان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، الحملة الشرسة ضد الإسلام• كما حذرت الجزائر، خلال مشاركته في الدورة ال36 لمجلس وزراء الشؤون الخارجية للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي بدمشق، من استهداف الجالية المسلمة بسبب الأزمة الاقتصادية التي انعكست سلبا على الشعوب الإسلامية، واعتبر الوزير أن الأمر يستدعي إعادة النظر في بعض الأمور بهدف الحفاظ على مصالح الشعوب الاسلامية وحقها في المشاركة في عملية صنع القرار الدولي• من جهة أخرى، اقترحت الجزائر استحداث دائرة للشؤون الانسانية على مستوى منظمة المؤتمر الاسلامي من أجل تكليفها بحشد الموارد وتنسيق الإعانات لفائدة ضحايا الكوارث الطبيعية أو التي يسببها الانسان، وأكد الوزير على أهمية التعاون والتنسيق بين منظمة المؤتمر الاسلامي والمنظمات الجهوية الأخرى• وبالمقابل، اعتبر مساهل أنه من الأفضل إرجاء المصادقة على مشروع إنشاء لجنة دائمة لحقوق الانسان تابعة للمنظمة، وذلك بهدف دراسة الأحكام من أجل أن يكون إسهام المنظمة في مجال حقوق الانسان إسهاما حقيقيا، وعرض مساهل استعداد الجزائر لمد المنظمة بإطارات ذات كفاءة وخبرة في المجال الديبلوماسي لترشيد وتفعيل عملها• كما عرج الوزير على عدد من القضايا العربية، منها القضية الفلسطينية، والوضع في العراق، وأكد في ذات السياق على حاجة العالم الإسلامي إلى تعزيز وحدته وتضامنه لمواجهة الأخطار التي تستهدفه•