أبدى الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، تفاؤلا كبيرا لاستتباب الأمن والاستقرار في منطقة بريان وبشكل نهائي، مراهنا على أداء أعيان ومشايخ الإباظية والمالكية والتدخل الصارم لمؤسسات الدولة، سواء من حيث تحكم مصالح الأمن في الوضع وتطبيق القانون بكل صرامة أو تبني مشاريع تنموية هامة توفر فرص عمل كافية لشباب المنطقة وتخفف الضغط على المنطقة الصناعية لحاسي الرمل، مؤكدا أن خلفيات الأزمة اجتماعية واقتصادية محضة وليست ذات أبعاد دينية أو مذهبية• وتحدث دحو ولد قابلية في حوار مقتضب للقناة الإذاعية الثالثة، مساء أمس الأول، عن عدة عوامل تتحكم في قناعات وتصرفات السكان المحليين وتصعب من مهمة معالجة سريعة للأزمة، اعتبرها الوزير شكلية، حيث أشار في تقديره المبني على معاينة ميدانية إلى أن المالكيين يتوجسون من الدور السلبي لبعض التشكيلات السياسية التي فازت في الانتخابات المحلية من خلال اهتمامها بالهوية، وبالمقابل يتهم بعض الإباظيين المالكيين بإيواء بقايا ''الفيس'' المحل المناهضين للخوارج والساعين إلى طردهم من المنطقة، بالإضافة إلى وفاة شخص في الأحداث الأخير وحدوث عمليات تخريب وحرق صعب من مهمة معالجة الأزمة والتوسع العمراني واختلاط تواجد العائلات الإباظية والمالكية وانتشار البطالة وسط الشباب وفي الجهتين• وأعرب الوزير المنتدب، الذي حاول استثمار علاقاته الشخصية ببعض الفاعلين في المنطقة وبتفويض من الوزير الأول، عن عزم الدولة على لعب دورها كاملا بعد فشل كل المساعي والتدخلات المحدودة مراعاة للثقافة الاجتماعية المحلية، وبعدما نفى تهمة تماطل قوات الأمن في التدخل فور حدوث أعمال الشغب وتفضيلها البقاء في محيطها وأرجعه إلى احترامها لحرمة المساكن والعلاقات الاجتماعية المتميزة، فضلا عن أن أعوان الأمن المعنيون هم من قوات التدخل من الأمن الدرك، أكد أن تدخل مصالح الأمن مستقبلا سيكون صارما وتحيل كل متهم إلى العدالة، موضحا أن الخاسر الأكبر من حيث عدد الضحايا هم أعوان الأمن وليس السكان• وموازاة مع تشديد التدابير الأمنية، كشف الوزير عن إجراءات مرافقة تنموية هامة للتخفيف من البطالة وترقية الحياة الاجتماعية، من خلال اعتماد الدولة لبرنامج تنموي خاص بالمنطقة المتكونة من قرابة 40 ألف نسمة، يتضمن إقامة محيطات فلاحية ضخمة، تهتم بإنتاج الحبوب والتمر، مع إنشاء منطقة صناعية، بالإضافة إلى إشراك ممثلين عن الطرفين في صياغة ميثاق السلم، يقوم على التزام سكان المنطقة بالوفاء لمبادئه، خاصة وأنهم يدركون أنه ليس للسلطات العمومية حلا آخر•