كشفت وثيقة لوزارة الدفاع الأمريكية عن تورط اثنين من المعتقلين التونسيين بمعتقل غوانتانامو ممن تعتزم واشنطن الإفراج عنهم قريبا، عن التحاقهما بمعاقل الجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية ''الجيا'' في إيطاليا وإسبانيا، وتوفير الدعم المادي واللوجيستي لها سنوات التسعينات• وذكرت صحيفة ''ليبيرو نيوز'' الايطالية أمس، نقلا عن الوثيقة التي نشرها البنتاغون الأمريكي، أن التونسيين، هما رياض ناصري، المعروف لدى الاستخبارات الأمريكية ب''رياض بن محمد ناصري''، وفزاني معز بن عبد القادر، المعروف ب ''إلياس أبو نسيم''، كانا التحقا بالتنظيم الإرهابي المسمى الجماعة الإسلامية المسلحة التي كانت تنشط في الجزائر، من خلال تنظيم خلايا الدعم والإسناد لها على الأراضي الاسبانية والايطالية، كما قادا مجموعة من اللصوص بهدف توفير الدعم المادي للجماعة الإرهابية، وشراء وتهريب الأسلحة إلى الجزائر لفائدة ''الجيا''، بعد أن شاركا في الحربين الأفغانية السوفيتية والحرب البوسنية أين التقيا وتعرفا على العديد من العناصر السلفية الجهادية الجزائرية التي شاركت في الحربين• وقد طلبت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من نظيرتها الإيطالية استقبال المعتقلين التونسيين اللذين تعتزم واشنطن إطلاق سراحهما في الأيام القادمة، ضمن اتفاقية أوربية أمريكية لاستقبال مفرج عنهم من معتقل غوانتانامو، كان أولهم الجزائري، لخضر بومدين، الذي استقبلته فرنسا بحر الأسبوع الماضي، في حين أبدت بلجيكا استعدادها لاستقبال معتقل من جنسية يمنية•