العضوية في المجلس تسمح لممثلي الجزائر بمناقشة كل الملفات المفتوحة جدد، أمس، رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تأكيده على طلبه الساعي لمنح الجزائر صفة العضو الدائم، بالنظر إلى أهمية دور الجزائر المحوري في المنطقة ومساهمتها في ترقية الملفات المطروحة، بالإضافة إلى الفرصة التي يتيحها الإجراء، حيث يمكنها من المشاركة في النقاش المفتوح على مستوى المجلس الذي يضم 47 دولة عضو، ومن ثمة صياغة الأفكار النهائية التي تعتمدها أوروبا في نهاية المطاف• واعترف رئيس الجمعية البرلمانية، لويز ماريا دو بويغ، الموجود بالجزائر هذه الأيام، بمسؤولية الدول المستعمرة على المستعمرات السابقة، والتي نهبت ثرواتها تحت طائلة السياسة الإمبريالية في ذاك الوقت، وتحدث عن ضرورة التوصل إلى إخراج مقاربة موضوعية تتحمل من خلالها الدول الاستعمارية تبعات ممارساتها السابقة، مشيرا إلى فضاءات الشراكة، الاندماج في مؤسسات مشتركة، بدلا من الاكتفاء بإثارة قضايا التاريخ• وانتقد بالمناسبة تعامل مدريد مع مستعمرتها السابقة، الصحراء الغربية وخروجها بدون معالجة مخلفاتها، مؤكدا في ذات الوقت أن قضية الصحراء الغربية قضية تصفية الاستعمار وضرورة الوصول إلى استفتاء لتقرير المصير، غير أنه أوضح أن المجلس يدعم كل إمكانية أخرى للتوصل إلى حل متفق عليه، في إشارة الى تبني ما ذهبت إليه اللوائح الأممية في محاولة لإدراج الطرح المغربي، رغم أن الإجراء اعتبر تراجعا في المواقف الأممية الأصلية، والتي نتج عنها اعتماد بعثة المينورصو• واعتبر معتقل غوانتانامو إرهابا بطل معانيه، وقال إنه يمارس مختلف الممنوعات خارج القانون، ووصفها بالأمر ''الفظيع''، وذهب إلى أن ما يحدث في هذا المعتقل أو بسببه غير معقول وغير مقبول من قبل المجموعة الدولية، وحتى في أمريكا نفسها، بمن فيهم الرئيس الجديد، بارك أوباما• وانتقد الخلط بين الإسلام والإرهاب، وقال ''إن كل من يعتقد بهذا الربط فهو مخطئ، ونحن ندين الإرهاب بقوة''، ودعا إلى تبادل المعلومات حول النشاط الإرهابي، وتجفيف منابعه المالية، ليصل إلى أن هناك إرهابا عاما رغم تأكيده بوجود قناعة ''فوبيا الإسلام'' لدى أقلية أوروبية، ما جعل هذه الأقلية تثير مواقف رافضة للمهاجرين، مشيرا إلى معاناة بلده إسبانيا، من ظاهرة إرهابية، في إيحاء إلى منظمة ''الإيتا''• وفي سياق متصل، أكد المتحدث في تصريح لحصة ''ضيف التحرير'' بالقناة الإذاعية الثالثة، أن هذه الأقلية تعارض أيضا انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لذات الاعتبارات، موضحا أن مثل هذه المواقف، التي عبرت عنها بعض الحكومات بصفة علنية، منها الحكومة الفرنسية، لا تؤثر على رأي الأغلبية، وقال ''إننا نعمل مع تركيا منذ 30 سنة''، وأكد أن الزمن سينتهي بانضمامها إلى الاتحاد•