وقال قرباج إن قراره هذا يأتي بعد مشاكل عدة صادفت الإدارة الحالية في مسيرتها هذا العام، إضافة إلى التعب والإرهاق الكبيرين اللذين أنهكاه إلى درجة أنه كان يجد نفسه وحيدا أمام الأزمات، وليس لمرة واحدة أو اثنتين• وفسر الرجل الأول في بيت بلوزداد، عندما حل ضيفا على فوروم الشباك، أن هدفه الوحيد منذ مجيئه على رأس النادي العاصمي كان هو لم الشمل، وخدمة الفريق، وضرب قرباج مثالا بمبادرته الأخيرة، وسعيه وراء جمع الرؤساء الذين تداولوا على قيادة الشباب، لمتابعة نهائي كأس الجمهورية الخميس الماضي أمام أهلي البرج، ومعايشة فرحة اللاعبين بالتتويج بالكأس السادسة في تاريخ النادي، إلا أنهم تجاهلوا هذه المبادرة، ما عدا الرئيس حساني الذي لبى الدعوة وكان حاضرا في المنصة الشرفية، ما تسبب في إحباط معنوياته، حيث قال في هذا الصدد ''ظننت أن الكل يريد مصلحة الشباب، إلا أنني فوجئت بالخرجة الأخيرة لجماعة كالام، لفقير وسالمي''، الأمر الذي أدى بقرباج إلى التفكير في رمي المنشفة ومغادرة الفريق الذي يفتقد لروح التكاتف والتلاحم• وأضاف قرباج أنه كان قادرا على الاختباء وراء سكرتير الفريق، مثلما يفعله بعض الرؤساء، إلا أن مبادئه - حسبه - لم تسمح له بمثل هذا التصرف، لأنه كان دائما في خدمة المدرب واللاعب والمناصر• وقال أيضا ''كنت دائما أتحمل مسؤولياتي• وأتحدى أي رئيس يمكن أن يتجاوز أكثر من 5 سنوات في منصبه''• والغريب في الجزائر هو أن رؤساء لبثوا على رؤوس نواديهم أكثر من 14 سنة• مصير حنكوش سيتحدد بعد لقاء بجاية يبدو أن سبق قرباج إلى إعلانه لبقاء مدرب الشباب محمد حنكوش على رأس العارضة الفنية لموسم آخر، لم يعجب حتى حنكوش نفسه، لأنه ربما يريد التفاوض من جديد مع إدارة بلوزداد، وضرب موعدا لذلك عقب مباراة شبيبة بجاية ليعلن مصيره مع الشباب• إلا أنه وحسب حديث قرباج، استنتجنا أن نسبة بقاء المدرب السابق لمولودية وهران على رأس فريق لعقيبة باتت ضائيلة بشكل كبير، وأن رحيله من الشباب ليس مستبعدا• البقاء كان هدفنا الرئيسي والكأس لم تكن من الأولويات وكشف ضيف الشباك أمس، أن البقاء في حظيرة النخبة كان هو الهدف الأساسي للفريق، وسعى لتحقيقه منذ أول مباراة في البطولة، وذلك بالنظر إلى المعطيات التي كانت بحوزة الشباب حينها، وكذلك التشكيلة التي اعتمدت على الشبان، على عكس الفرق الكبيرة التي أعلنت تنافسها من البداية، حيث قال إن ''تشكيلة البليدة كانت أحسن من الشباب''• وأضاف قرباج أن الكأس هي في الأصل ''بونيس''، ولم تكن ضمن أولوياتنا، إلا أن مردود اللاعبين عكس الأهداف المسطرة، بدليل تتويج الشباب بالكأس، وكذا وجوده في المرتبة الرابعة في الترتيب العام• ميزانية الشباب أقل من 10 ملايير كشف قرباج القائم على إدارة الشباب أن ميزانية الفريق خلال هذا الموسم قاربت عشرة ملايير سنتيم، ما يعادل حسبه نصف ما صرفته الأندية البارزة في الساحة على غرار وفاق سطيف، مولودية الجزائر واتحاد عنابة• وأضاف أن الإدارة البلوزدادية وبتضافر جهود أعضاء المكتب وعشاق الفريق تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة هذا الموسم، رغم العراقيل التي صادفها أشبال المدرب حنكوش• وأشار قرباج إلى أن قضايا عديدة تمت معالجتها، تصدرتها قضايا عدلية، إلى جانب تسوية مستحقات اللاعبين، ومسح الديون التي كانت مترتبة على الفريق، قبل مجيئه على رأسه•