قدمت مؤسسة الأمير عبد القادر، أول أمس، بالجزائر العاصمة، آخر مؤلف أدبي حول الأمير عبد القادر بعنوان "حديقة الشرق" للكاتبة الفرنسية مارتين لوكوز، التي تطرّقت في كتابها بالتفصيل، لظروف اعتقال الأمير بقصر أمبواز الفرنسي، خلال الفترة الممتدة بين 1848 و1852. وتوقفت الكاتبة مطولا، في مؤلّفها الذي شكّل محور ندوة نظمت بقصر الثقافة، بمناسبة الاحتفال بذكرى وفاة الأمير عبد القادر، توقفت عند وصف جزء من القصر يتمثل في حديقة كبيرة اسمها "حديقة الشرق" وهي المقبرة التي دفن فيها 25 فردا من عائلة الأمير، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة المقبرة الإسلامية للقصر، أشرف على إنجازها الفنان رشيد قراشي. وأشارت الكاتبة من جهة أخرى إلى أن قصر أمبواز لم يكن مهيئا لاستقبال الأمير وعائلته ولم يكن لائقا بمقامه، مؤكدة أن الأمير عبد القادر رفض كل ظروف الرفاهية محتفظا فقط بالأشياء الضرورية للقيام بواجباته الدينية. كما أضافت أن سكان امبواز، كانوا يحبون ويحترمون الأمير عبد القادر الذي كان يمثل عظمة الإسلام.