سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدلسي: العلاقات الثنائية مع باريس استراتيجية لكنها كالبيت القديم تحتاج إلى ترميم قال إن الجزائر ''تختبر'' نوايا باريس السياسية ولم يحسم في قضية زيارة الرئيس
كشف وزير الشؤون الخارجية عن أولويات الدبلوماسية الجزائرية في المرحلة القادمة وأهم المواعيد التي ستكون حاسمة بالنسبة لها• وتكون البداية بلقاء تقييمي لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، سيعقد يوم 16 جوان بلكسمبورغ، ويجمع مسؤولين جزائريين بمسؤولين من الاتحاد الأوروبي• وقال مدلسي إن الجزائر ستحمل رسالة حول رغبتها في أن يأخذ الاتحاد الأوروبي أكبر حصة من الاستثمارات خارج قطاع المحروقات كخطوة لتطوير الفضاء الاقتصادي• وأكد أمس أن الشغل الشاغل للسلطات الجزائرية يتمثل في الحصول على استثمار كمي ونوعي يحقق نموا اقتصاديا• وقال الوزير أمس، خلال استضافته في حصة ''تحولات'' للقناة الإذاعية الأولى، أن اللقاء سيكون فرصة لمناقشة النقائص، بما فيها تلك المتعلقة بآليات التعاون المالي والذي وصفه بغير المرضي• وفي حديثه عن علاقات الجزائر بالاتحاد الأوروبي، عرّج الوزير با لحديث على العلاقات الجزائرية الفرنسية، لكنه لم يتحدث عن موضوع زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى باريس، بما أن التحضيرات تمت على مستوى المسؤولين السياسيين للدولتين• واكتفى مراد مدلسي بالقول ''ستكون فرصة في الأشهر المقبلة وعلى أعلى المستويات للتأكد إن كانت النية السياسية موجودة وستجسد بآليات وميكانيزمات محددة''، قاصدا ربما التأكد من استعداد الرئاسة الفرنسية للمضي قدما في علاقاتها مع الجزائر بشكل جدي يحترم مصالح الطرفين دون تجاوز القضايا الهامة، وعلى رأسها ملف الذاكرة• بالمقابل وصف مدلسي العلاقات الثنائية بالاستراتيجية، لكنها ''كالبيت القديم تحتاج إلى ترميم'' على حد قوله• وأكد الوزير في حديثه عن العلاقات الجزائرية - الفرنسية في حاجة إلى توضيح بعض الأمور من أجل التمكن من إحراز تقدم في تعزيزها، من ضمنها موضوع التجارب النووية الذي ترى الجزائر ضرورة معالجته من الأصل، أي باتخاذ الإجراءات التي تقلل من خطر التجارب التي نفذت في الصحراء الجزائرية، ثم تعويض الضحايا، مذكرا بوجود فوج عمل يقوم بدراسة الملف• من جهة أخرى، وعلى الصعيد المغاربي، اعتبر مدلسي أن الاتحاد يتطلب انسجاما في الأهداف، خاصة الاقتصادية والاجتماعية، وأن خطين فيه يسيران على التنافس حاليا يحتاجان إلى الانسجام، يعني الجزائر والمغرب• وفي السياق ذاته جدد مدلسي موقف الجزائر من ملف فتح الحدود مع المغرب، قائلا إن الأمر ليس محصورا في فتح الحدود أو التجارة، لكنه يتطلب انسجاما في المواقف، مضيفا أنه وبوضع ملف الصحراء الغربية بين قوسين فإن علاقة الجزائر بالمغرب طيبة، ولكن هذا القوس لا يفتح إلا على أعلى المستويات• أما بخصوص ما حققته الدبلوماسية الجزائرية مؤخرا في ندوة نزع السلاح، فلخص مدلسي المقترح الجزائري الذي لقي ترحيبا دوليا وإجماعا من قبل أعضاء ندوة نزع السلاح• وقال إن العمل المستقبلي يركز على التوصل إلى وضع معاهدات إضافية وواضحة تتعلق بحظر إنتاج اليورانيوم المخصب المستعمل في السلاح النووي، بالإضافة إلى وضع آليات التصنيف بين النووي السلمي وغيره•