اتهم رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أول أمس، القوات الأمريكية بانتهاك الاتفاق الأمني الثنائي بين بلاده والولايات المتحدة، وذلك على خلفية قيام الجيش الأمريكي بحملة دهم أمنية في "الكوت" بمحافظة "واسط"، أسفرت عن سقوط قتيلين واعتقال ستة أشخاص، في حين أكد الجيش الأمريكي أن عملية المداهمة تمت بعد التنسيق التام مع الحكومة العراقية وموافقتها. وطالب المالكي قائد القوات الأمريكية في العراق إطلاق سراح المحتجزين، وتسليم من ارتكبوا جريمة القتل من قبل الجنود الأمريكيين والتي راح ضحيتها شخصان، للقضاء العراقي. كما أصدرت وزارة الدفاع العراقية، أمراً بحجز اثنين من كبار قادة الجيش في محافظة "واسط"، لسماحهما للجيش الأمريكي بعملية الدهم التي وقعت أول أمس، دون علم الحكومة أو التنسيق مع الوزارة. وتعد تصريحات رئيس الحكومة العراقية، أول اتهام للولايات المتحدة بانتهاك المعاهدة الأمنية الموقعة بين الجانبين في نوفمبر، حيث ينظم الاتفاق الأمني، عمل القوات الأمريكية المنتشرة في البلاد، وينص على عدم تنفيذها لأي حملات أمنية دون تصريح أو مذكرات اعتقال من الحكومة العراقية.