أوضح أمس الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام، أن السعيد بوتفليقة له مطلق الحرية في تأسيس حزب سياسي إذا ما أراد ذلك، باعتباره جزائري يتمتع بكامل الحقوق مثل بقية الجزائريين، وأن حركة الإصلاح تعمل على مواصلة مسيرتها من خلال تنظيم الجامعة الصيفية حول العمل السياسي الإسلامي وآفاقه المستقبلية• وأضاف بن عبد السلام، في تصريح ل''الفجر''، أن ما يتم تداوله في الصحافة عن عزم شقيق الرئيس تأسيس حزب سياسي يبقى مجرد إشاعة ما لم يتم إعلانه، وأن السعيد بوتفليقة من حقه ككل جزائري تتوفر فيه الشروط القانونية أن يلج الحياة السياسية بحزب جديد، متسائلا في السياق ذاته عن أسباب الارتباك الذي تعرفه بعض الأطراف منذ سماعها لهذا الخبر، الذي قال عنه إنه ''يبقى إشاعة إلى حين ثبوت العكس''، وأن الذين يتحدثون عما أصبح يعرف بحزب السعيد يريدون البقاء في السلطة أو بجانبها من أجل مصالح انتهازية، بعد أن أصبح النزوح من الأحزاب موضة يستعملها بعض المناضلين في مختلف التشكيلات السياسية، وإن حركة الإصلاح الوطني ليست معنية بما يتم تداوله في هذه القضية لأنها تملك مشروعا سياسيا مستقبليا، يضيف بن عبد السلام• ورد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني على سؤال ''الفجر'' حول تطورات العلاقة مع جناح جاب الله بالقول ''شهدت الأيام السابقة انضمام عدد كبير من المناضلين السابقين الذين كانوا إلى وقت قريب ينتمون لجناح جاب الله إلى حركة الإصلاح الوطني الأم''، وإن العملية شملت مناضلين في سيدي بلعباس، بسكرة وتمنراست، وتم أيضا استرجاع مقرات سابقة للحركة، غير أنه على مستوى القيادات لا توجد اتصالات، مضيفا أن ''أهم نقطة يجب الإشارة إليها على مستوى القيادات هي توقف التصريحات النارية والمستفزة عبر الصحف''، وأن التنسيق مع حركة النهضة لم يتوقف و أن عنوان الجامعة الصيفية التي تنطلق يوم 28 جوان الجاري يدخل في إطار توسيع النقاش حول الممارسة السياسية للتيارات الإسلامية السابقة و المستقبلية.