بدأت مدينة سرايدي الساحلية تسترجع حركيتها منذ توافد الزوار عليها للتمتع بالهواء المنعش المنبعث من جبال الإيدوغ التي تتزواج مع شاطئ واد بقراط الذي يمتد على طول 300 متر، يتميز برماله الذهبية البراقة، وبزرقة وصفاء مياهه التي تداعب برقة أشجار الصنوبر الحلبي وغابات الدخلية وأشجار الزان هذا التجانس الإيكولوجي المتنوع زاد من تعزيز القيمة السياحية للشاطئ، حيث تحول منذ انطلاق موسم الاصطياف إلى محج وقبلة حقيقية للسياح الأجانب وكذا الزوار والمغتربين والمفتونين بعبق الأزهار البرية• وحسب مديرية السياحة، فإن شاطئ بقراط ساهم في تفعيل النشاط السياحي بعنابة لأنه يستقبل كل سنة 7 آلاف زائر خاصة بعد توسيع نشاط المرافق الضرورية به واستحداث فضاءات للتسلية والاستجمام، ناهيك عن تعزيز الجانب الأمني به• كل هذه الإضافات النوعية أضفت عليه ميزة خاصة وطبعت على أهالي سرايدي بهجة وفرحة كبيرة خلال السهرات الليلية، يقول أحد أعيان بونة• وحسب الأساطير الأولى، فإن واد بقراط جاء بمعنى الكلأ والمرعى باعتبار أن هذه المنطقة الفلاحية تتوفر على سلسلة نباتية متنوعة ونادرة توفر لرعاة الأبقار والأغنام مواطن طيبة للإقامة والاستقرار بعيدا عن التشرد والضياع في الصحاري، وبعد أن جلبت منطقة واد بقراط عشرات الرعاة تحولت إلى باحة وزريبة لهذه الثروة الحيوانية فأطلق عليها واد بقراط وقد اتخذت ذات المنطقة اسم ''شاطئ جنان الباي'' وهو مستوحى من عهد الأتراك، حيث كان يطلق في ذلك الوقت اسم الباي على حاكم المقاطعة وهو شيخ القبلية• ولكن نظرا لعذرية الطبيعة والتنوع الكبير في الغابات والأراضي والأشجار التي تحيط بالشاطئ حيث تتوفر به الظلال الوافرة تم ترسيخ اسم شاطئ واد بقراط في أذهان سكان عنابة خاصة منهم الشعراء والكتّاب وكبار الشخصيات بالجزائر•