يخيل للزائر أول وهلة إلى بلدية سرايدي في أقصى نقطة من الحدود الساحلية الغربية انه فوق قطعة للجمال لا غير نظرا للمناظر الخلابة التي تتوفر عليها هذه المنطقة ذات الخليج الواسع والشواطئ الصخرية الهادئة والغابات الكثيفة وأشجار اللوز والكاليتوس التي تعانق جبال الايدوغ الشامخة لكن روعة الخالق والجمال الساحر سرعان ما يختفيان عندما يكتشف الزائر حقيقة ما تخفيه هذه المنطقة من جمال وسط ديكور من القمامات. وإذا كان شاطئ بوقرات قد يستقبل في شهر جويلية لوحده أكثر من مليون مصطاف فإنها لم تتمتع براحة تامة خاصة أمام تسليط العديد من التجار الطفيليين الذين يفرضون أنفسهم في كل مرة ومع كل موسم اصطياف بالإضافة الى تنظيم حركة تجارية واسعة على هذه الشواطئ رغم القرارات التي اتخذتها بلدية سرايدي إلا أن ذلك لم يشفع لها للتخلص من هذه الظاهرة مما اثر سلبا على سير موسم الاصطياف الذي تعول عليه المنطقة في تنمية السياحة بها باعتبارها مصدر دخلها الوحيد،فقد انتشر أصحاب الشمسيات والكراسي والطاولات على الشاطئ ببوقرات أمام مرأى الجميع رغم ان الشاطئ تم تأجيره لصالحة مستثمرين عن طريق المزاد العلني بمبالغ تراوحت ما بين 5 ملايين و12 مليون حسب مساحة الشاطئ واعتبارات أخرى إلا أن هؤلاء المستثمرين تفاجأواباشخاص لا علاقة لهم بالتاجيروأصبحوا يسيطرون على أجزاء كبيرة من المساحات الشاطئية ونصب الخيم لاستقطاب الزوار. وحسب مديرية السياحة فحتى كراء السكنات السياحية لم تعد هي الأخرى تدخل خزينة البلدية منذ 13 سنة واذا كانت بلدية سرايدي لا تتوفر على مداخيل إضافية غير تلك الخاصة بموسم الاصطياف فان إمكاناتها السياحية لا تسمح لهل بان تكون مدينة سياحية فهي لا تتوفر على مرافق كثيرة حتى شاحنات رفع القمامة قليلة مقارنة بالطلبات وعليه فان هذه الإمكانيات القليلة لا يمكنها أن تستجيب للزائرين وإذا بقي الوضع على حاله فان المدينة ستشهد جمودا تنمويا في القطاع الاقتصادي والسياحي.