أحيت عروس وادي ريغ، وعلى مدى ثلاثة أيام كاملة، أياما ثقافية للفنون والتقاليد الشعبية، وهي التظاهرة الثقافية التي استطاعت تكسير الروتين المعهود لهذه المنطقة وإضفاء لمسة من الحراك الثقافي الذي أنساهم الجمود الذي تتخبط فيه المنطقة، وكذا لهيب الحرارة المرتفعة التي تمر بها هذه الأيام من خلال السهرات المقامة على الهامش• وشهدت المناسبة مشاركة جميع الفرق الفلكلورية والفروسية والجمعيات الثقافية والرياضية وفرقة المديح الديني وفرق العمارية (أهل الديوان)، إلى جانب فرق ذات طابع غنائي وعروض ورقصات شعبية متنوعة تعكس أصالة المنطقة التاريخية والعقائدية، إلى جانب المعارض والتي حولت المهرجان إلى لوحات فنية وزخارف صنعتها أنامل احترقت بحب المنطقة لتبرز ثقافة وعادات وتقاليدالمنطقة• كما كان للألعاب والأكلات الشعبية حضورا مميزا بالإضافة إلى اللباس التقليدي الذي أضفى على المهرجان صورا جمالية وإبداعات فنية• كما أحيا أمسيات المهرجان شعراء المنطقة من بينهم الشاعر ''جريبيع أحمد'' والشاعر ''حداد حمادة'' والصوت النسائي الشاعرة ''دهنون مباركة''، إلى جانب عدة محاضرات فكرية ونفسية اجتماعية مست الجانب الثقافي والتقليدي للمنطقة• فرقة ''سيدي خليل'' للمسرح كانت حاضرة إلى جانب الأصوات الغنائية المتمثلة في فرقة ''الأصدقاء الموسيقية'' برفقة كوكبة من الفنانين على رأسهم الفنان''النوري ابراهيم'' والفنان''شواكري عبد الحميد'' والفنان'' الطيب جاب الله''و''فسوم علي''، وبحضور الصوت النسائي سمراء وادي ريغ الفنانة ''سهيلة العلمي''• ولأول مرة يستمتع الجمهور بألحان الفنان المبدع الموسيقار ''عمار مداني'' بلحن جديد تفاجأ به الجمهور• وكان اليوم الأخير عبارة عن ثمرة حصاد جنى من خلالها المشاركون بجوائز وشهادات تعد الجميع بمواسم أخرى ثقافية لمنطقة وادي ريغ•