يعتبر شاطئ "كاريو" أوالشاطئ الشرقي غرب العاصمة، أكبر الشواطئ في سيدي فرج مقارنة بشاطئي طالاسو والشاطئ الغربي. يقع أمام الميناء، وتجمله الصخور من الجانبين، يتوسط الفنادق ومختلف المرافق السياحية الترفيهية، التي تشكل منتجع سيدي فرج• يتوفر الشاطئ على عدة خدمات وتسهيلات لراحة المصطافين والسواح، من 6 نقاط لكراء الشمسيات والطاولات والكراسي، 9 مرشات ومراحيض وثلاثة غرف لتبديل الملابس، إضافة إلى محلين لبيع مستلزمات البحر. ولأمن وسلامة المصطافين يوجد بالشاطئ مركز للدرك الوطني وآخر للحماية المدنية، كما وفرت السلطات المحلية لبلدية اسطاوالي مركزا إداريا لرصد الإنشغالات والمشاكل من عين المكان، وموقفا للسيارات يعتلي الشاطئ ويتسع باتساعه، ما يسمح للجميع بركن سياراتهم في أماكن مضمونة• يقصد الشاطئ عائلات وشباب حلوا من أماكن متفرقة من الوطن، وعدة سياح أجانب من نزلاء الفنادق المجاورة للسباحة والاستلقاء على الرمال والتعرض لأشعة للشمس، أو الاكتفاء بالتجوال على الشاطئ واستنشاق هوائه المنعش• كما تشكل الصخور فرصة للكثير، لاسيما الأطفال، للقفز منها، ويغتنم راكبوا الأمواج اضطراب البحر في كثير من الأحيان بفعل الرياح الشرقية التي تهب على الشاطئ معلنة ساعة ركوب الأمواج عن طريق الألواح الشراعية أو المظلات الهوائية، التي يعزف من خلالها هواة هذه الرياضة على أوتار الأمواج ذهابا وإيابا في مشاهد رائعة تبهج الكثير من المتفرجين على الشاطئ• عبّر لنا الوافدون على الشاطئ عن إعجابهم بالشاطئ خاصة الأمواج التي تميزه، مبدين رضاهم بالخدمات المقدمة وما يتوفر عليه الشاطئ من نظافة وأمن، لكن وبالمقابل لمسوا بعض النقائص كبُعد محلات خدمات الهاتف، ونقص فضاءات لبيع المأكولات والمشروبات وبعض الاحتياجات• ويوفر الشاطئ فرصا للعمل لمئات من الشباب الذين يعملون في كراء و بيع مستلزمات البحر، وفي موقف السيارات والمرشات وغيرها، مساهمين في تنظيف الشاطئ والحراسة درءا للسرقة وما شابهها. وعبّر لنا بعضهم ممن يحوزون نقاطا لكراء المظّلات عن استيائهم من السلطات المعنية إثر عدم تهيئة النصف الثاني من حظيرة السيارات، ما أضّر بعملهم، حيث يتوافد الكثير في جهة الموقف المهيأ للبقاء بالقرب من سيارتهم دون النصف الثاني من الشاطئ، وعبّر لنا بعضهم أنّ الشاطئ غير معتنى به جيّدا مقارنة بالشواطئ المجاورة، رغم هذا إلا أنّ الشاطئ يعرف إقبالا كبيرا خاصة في نهاية الأسبوع•