فعلى غرار الجزائر التي رفضت التقيد بها، وضعتها كل من السعودية والبحرين في إطار النصائح، دون اتخاذ أي إجراءات رسمية، حيث ذكرت مصادر صحفية أمس إلى أن إنتاج لقاح للمرض قبل موسم الحج، حفز الدول على عدم الالتزام بتوصيات مجلس وزراء الصحة العرب، وعلقت مصر موقفها من التوصيات بموقف السعودية، حيث صرح مسؤولوها بأن مصر ''تنتظر إعلان السعودية عن إجراءاتها التي تتضمن الحد الأدنى، لاستقبال الحجاج من ناحية السن والظروف الصحية والعدد''• من جهتها اكتفت السلطات البحرينية بنصح المسنين والمرضى والنساء الحوامل، والأطفال من مواطنيها تجنب أداء مناسك الحج هذا العام، لكنها لم تفرض حظرا ملزما، في حين شرعت كل من اليمن، تونس، الأردن، العراق، وسلطنة عمان في تنفيذها• وأوقفت تونس رحلات العمرة إلى مكةالمكرمة، وشددت إجراءات الحج وضاعفت الفحوصات الطبية، مستبعدة المسنين والمصابين بأمراض مزمنة، ولم تستبعد السلطات التونسية إلغاء موسم الحج هذا العام للأسباب نفسها• من جهتها تواصل السعودية تحضيراتها لاستقبال الحجاج، حيث كشف وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي عن زيادة أعداد المعتمرين لهذا العام مقارنة بالعام المنصرم، حيث بلغت الزيادة 300 ألف معتمر، واعتبر ذلك دليلاً على أن برنامج العمرة لم يتأثر بمرض أنفلونزا الخنازير، مشيرًا إلى أن نسبة التخلف في أوساط المعتمرين هذا العام لم تسجل سوى ربع في المائة، وأبرز جهود الوزارة لمنع انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، لافتًا إلى أنها حرصت على التأكيد على بعثات الحج والشركات للالتزام بالوسائل التوعوية والتدابير الصحية التي أقرها مجلس وزراء الصحة مؤخرًا، مبينًا أن وزارة الحج على اتصال دائم مع وزارة الصحة للاطلاع على كافة التعليمات والاشتراطات الصحية في هذا الجانب من أجل إيصالها لبعثات الحج والتأكيد عليهم باتباعها والتقيد بموجبها، لتحقيق السلامة المنشودة للجميع، مبينًا أنه تم الانتهاء من مقابلة أكثر من 80 بعثة حج، حيث تم التباحث والتنسيق والتشاور معهم فيما يتعلق بخدمات الإسكان والنقل والطيران والتوعية وغيره من الموضوعات التي تسهم في تمكين الحجاج من أداء فريضة الحج بكل راحة واستقرار، وخاصة الوقوف على المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية والاطلاع على الاستعدادات والترتيبات والخدمات والإمكانات التي وفرتها المؤسسة لخدمة الحجاج• كما عقدت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية اجتماعاتها مع 20 بعثة حج للدول العربية خلال الشهرين الماضين، وركزت الاجتماعات على أهمية بذل المزيد من الجهود التوعوية الدينية والمسلكية للحجاج قبل قدومهم إلى المملكة، خاصة ما يتعلق بالالتزام بمواعيد التفويج لمنشأة الجمرات واتباع التعليمات المنظمة للحج والتعاون الدائم والمستمر مع المؤسسة الاثنين•