جاء قرار المركزية على ضوء منع حركة حماس - التي تسيطر على قطاع غزة - لأعضاء فتح في القطاع من السفر للضفة للمشاركة في مؤتمر الحركة، وفشل الوساطات العربية والإقليمية في حل هذا النزاع• وذكرت مصادر إعلامية أن مؤتمر حركة فتح سيقر حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) وسيبقي على خيار ''الكفاح المسلح''• وشارك ألفا مندوب عن الحركة في المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى خلال عشرين عاما، وسيتبنى في نهاية الأيام الثلاثة برنامجا يميز فتح عن حركة حماس من حيث تبنيه الحل القائم على الدولتين والاعتراف بإسرائيل• وفيما يخص المفاوضات فقد دعا البرغوثي إلى ''الالتزام بمبدأ إنهاء الاحتلال والانسحاب الشامل لحدود 1967 بما في ذلك مدينة القدس، والاعتراف الصريح الواضح بقرارات الشرعية الدولية ومرجعيتها لأية مفاوضات في إطار الالتزام بالقانون الدولي'' مشددا على ''الوقف الشامل والفوري لكافة النشاطات الاستيطانية ومصادرة الأراضي، ووقف الاستيطان في القدس ووقف هدم البيوت ومصادرتها ووقف عملية تهويد المدينة''، و''الاعتراف الرسمي بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على الأراضي المحتلة عام 1967 ورحيل كافة المستوطنين وإخلاء كافة المستوطنات وحق اللاجئين في العودة طبقا للقرار الدولي ''194 و''إنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وإزالة الحواجز ووقف الاقتحامات والاعتقالات وإعادة مناطق السلطة الوطنية للمسؤولية الفلسطينية وإنهاء الحصار على قطاع غزة'' و''الالتزام بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين في إطار جدول زمني لمدة سنة من تاريخ استئناف المفاوضات''• وتدعو مسودة البرنامج الجديد للحركة إلى تبني أشكال جديدة من المقاومة، كالعصيان المدني احتجاجا على النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية وبناء الجدار العازل• وتبقي المسودة خيار ''الكفاح االمسلح'' مفتوحا في حال فشلت محادثات السلام مع إسرائيل، كما لا تستثني إعلانا أحادي الجانب لتأسيس الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة• الإذاعة الإسرائيلية تل أبيب عملت ما بوسعها لعقد مؤتمر فتح صرح مصدر إسرائيلي مسؤول أن إسرائيل عملت كل ما بوسعها من أجل تهيئة الأوضاع لانعقاد مؤتمر فتح السادس في بيت لحم• ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصدر المسؤول الذي لم تسمه قوله ''إن انعقاد المؤتمر يشكل فرصة لاستئناف مفاوضات السلام شريطة عدم طرح الفلسطينيين شروطا مسبقة''• وأشار المصدر إلى أن هناك بالفعل شروطا مسبقة وضعها مسؤولون في فتح• وستكون هذه أول مرة ينعقد فيها مؤتمر فتح على الأراضي الفلسطينية نفسها، غير أن أجواء الانقسام الفلسطيني الداخلي ستخيم على المؤتمر إذ يتغيب عنه كوادر فتح من قطاع غزة نظرًا لرفض حركة حماس السماح لهم بمغادرة القطاع• وسيتم خلال المؤتمر الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام انتخاب قيادة جديدة لفتح وتبني برنامج سياسي جديد للحركة•