هدد الطالبان أمس للمرة الأولى بمهاجمة مراكز التصويت أثناء الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات الخميس المقبل في أفغانستان، كما أعلن المتحدث باسمهم يوسف أحمدي• والتهديد المدرج في منشورات ألصقت في قرى بجنوب البلاد أكد صحته المتحدث لوكالة فرانس برس• وجاء في النص الذي وزع على مختلف قادة طالبان في الجنوب مهد حركة التمرد أن هذه الرسالة ترمي إلى إبلاغ السكان بعدم المشاركة في الانتخابات لكي لا يقعوا ضحية عملياتنا لأننا سنستخدم تكتيكات جديدة• وقال يوسف أحمدي: إننا سنستخدم تكتيكات جديدة تستهدف مراكز التصويت، وأي أحد سيصاب في مراكز التصويت وحولها سيكون مسؤولا عن ذلك لأنه أبلغ مسبقا• ومن جهة أخرى، أكد متحدث باسم الجيش الألماني أمس أن بعض المعارك دارت منذ مساء السبت بين قوات الأمن الأفغانية ومقاتلي حركة طالبان في قندز شمالي أفغانستان• وأشار المتحدث إلى عدم وجود بيانات حول عدد القتلى والجرحى ولكنه أوضح أن ثلاثة من الجنود الأفغان تم علاجهم في مركز الإنقاذ التابع لمعسكر الجيش الألماني في قندز وبعدها تم نقلهم بالطائرة إلى مستشفى مزار الشريف• وأوضح المتحدث أن القوات الألمانية لم تشارك في هذه المعارك وأضاف أن الجنود الألمان يقومون بعمليات تأمين خارج المواقع• ومن جانبه، أكد فرانس جوزيف يونج وزير الدفاع الألماني أن عدد قوات جيشه في أفغانستان لن يخفض عقب إجراء الانتخابات الأفغانية• وتوقع الوزير أن تجرى انتخابات جولة الإعادة في سبتمبر أو أكتوبر المقبلين عقب الانتخابات الأساسية المقررة الخميس القادم• وقال يونج في حديث مع إذاعة هيسن، السبت، إن ألمانيا ستقيم الوضع في أفغانستان بعد انتخابات الإعادة قبل أن تدرس خفض القوات مضيفا أن طالبان تسعى لتعكير صفو الانتخابات وأن تأمين مراكز الاقتراع البالغ عددها 6600 مركز في أفغانستان يتطلب جهودا هائلة• وحسب يونج فإن الجيش الألماني عزز جهوده الرامية لتأمين الانتخابات في إقليم قندز شمال أفغانستان• كما توقع يونج أن يظل الجيش الألماني خمس إلى عشر سنوات أخرى في أفغانستان، وقال إن هدف ألمانيا من وراء المشاركة بقواتها في أفغانستان لمدة طويلة هو مساعدة الأفغان على تولي المسؤولية عن الأمن في بلادهم بأنفسهم بدون مساعدة أجنبية•