أكد رئيس حركة النهضة فاتح ربيعي ل''الفجر''، أن الكتلة السياسية للحركة درست مع مجموعة من القانونيين، كيفية إعادة الاعتبار للنواب مع مراعاة الحصانة التي تتمتع بها وزيرة الثقافة، وهذا بعد أن وصفتهم ب''الفاشيين والنازيين الجدد''• وقال ربيعي إن نواب الحركة قد دققوا في الأمر وهم حريصون على عدم ترك أي منفذ للوزيرة، خاصة وأن تلك الشتائم كانت بالبرلمان، وعلى هذا الأساس فهم حريصون على رد الاعتبار لهم وللمؤسسة التشريعية في آن واحد• وقررت الكتلة السياسية لحركة النهضة في اجتماع عقدته أول من أمس، مقاضاة وزيرة الثقافة خليدة تومي بسلسلة من التهم، أهمها إساءة تمثيل الدولة الجزائرية والإساءة للمؤسسة التشريعية باعتبارها من مؤسسات الدولة وهيئة نظامية من خلال قيامها بشتم نواب فيها، بالإضافة إلى الإضرار المعنوي بالناخبين الذين انتخبوهم لتمثيلهم والدفاع عن مصالحهم• وتعكف مجموعة من القانونيين على إعداد لائحة اتهام ضد وزيرة الثقافة ورفع دعوى قضائية ضدها على خلفية وصفها نواب في البرلمان من حركة النهضة بالفاشيين والنازيين الجدد• وينتظر أن تستكمل الكتلة السياسية لحركة النهضة، جميع الإجراءات القانونية لتقديم عريضة اتهام، التي تعتبرها مقبولة شكلا ومضمونا لمقاضاة الوزيرة بالتهم المذكورة وعدم ترك ثغرات تستفيد منها لرد الدعوى بأي شكل من الأشكال• ويذكر أن الخلاف قد نشب بين وزيرة الثقافة ونواب حركة النهضة بعد انتقاد النواب لتنظيم المهرجان الثقافي الإفريقي واعتباره مسرحا لتبذير وإهدار الأموال العمومية، ما أدى إلى تلاسن بين الوزيرة والنواب، بلغ بالوزيرة حد وصفهم بالمتطرفين الفاشيين والنازيين الجدد الذين يرفضون الثقافة• وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنه سبق وأن حدث تلاسن بين وزيرة الثقافة ونواب من حركة النهضة، على خلفية استقدام المطربين والفنانين من المشرق لإحياء سهرات بالجزائر، وهذا في إطار الأسئلة الشفوية التي يوجهها النواب لأعضاء الحكومة•