ما تزال تقاليد الأسرة بالإمارات في رمضان شيئاً محبباً، أثيراً لدى الكبار يعيد للنفس عبق الماضي بأصالته وعراقته وذكرياته الحلوة• ولا يخفى على أحد أن المجتمع الإماراتي مازال يحتفظ بالكثير من العادات الرمضانية التي مورست عن طريق الأجداد إلى يومنا هذا، رغم غياب بعض الطقوس التي كان لها وقع خاص على النفوس والأجيال، لكن لا تزال هناك بعض العادات التي تضرب جذورها في العمق، فعلى سبيل المثال يجتمع أبناء الحي الواحد للإفطار الجماعي وإقامة الخيم الرمضانية يتم فيها تنظيم فعاليات ثقافية وأخرى اجتماعية• ومنذ أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، يقوم الناس بعد صلاة العشاء بأداء صلاة التراويح، وبعد الانتهاء يبدأ الناس في التزاور فيزور بعضهم بعضاً، ويقدمون الأكلات مثل ''الهريس'' و''الفرني'' الذي يسمونه أحياناً ''الحلبية'' أو''المحلبية'' أو''المهلبية''• وعند اقتراب موعد أذان المغرب، توضع الموائد ويجتمع الجيران في بيت واحد، ويأتي كل منهم بإفطاره، أما بالنسبة لميسوري الحال فإنهم يقيمون الموائد في بيوتهم، ويدعون إليها الآخرين • وهكذا كانت تستمر أيام وليالي رمضان حتى ينتهي هذا الشهر الكريم عندما يثبت هلال رمضان•