أبدى العديد من المقاولين ببلديات ولاية سيدي بلعباس استياء كبيرا نتيجة ارتفاع أسعار مادة الإسمنت، الأمر الذي حال دون استكمال أشغال مختلف المشاريع التنموية بالمنطقة• وأرجع المقاولون الأمر إلى ضعف التموين بمادة الإسمنت والمضاربة التي طالت أسعار هذه المادة الأساسية• كما تشهد نقاط بيع هذه المادة، سيما سيدي بلعباس، بن باديس، سفيزف، ارتفاعا محسوسا جراء الندرة الناتجة عن قلة التموين من مصانع معسكر، عين تموشنت والشلف، وحينها أصبح الطلب يفوق بكثير العرض، ما تولد عنه ارتفاع صاروخي في السعر الذي فاق حدود 580دج، وسط شائعات تفيد بأن هناك زيادات مرتقبة الأسابيع المقبلة• وإذا كان البعض متذمرا من الزيادات المذكورة، فإن فئة أخرى وجدت فيها فرصة لا تعوض للربح السريع، مستغلين الفترات المحددة للمقاولات لإنهاء مشاريعها، لفرض منطق المضاربة ورفع السعر، ما أحدث خسائر كبيرة لدى المقاولات الصغيرة والمستفيدين من دعم السكنات الريفية• ويبقى المقاولون وأصحاب المشاريع بسيدي بلعباس ينتظرون حلولا، خاصة أن أغلبية المشاريع الاستعجالية هي تلك المتعلقة بترميم المؤسسات التربوية والتي لا تتطلب التأخير حيث يكون صاحب المشروع في سباق مع الزمن لضمان دخول مدرسي عادي•