وأكدت نقابات القطاع أن التلاميذ سيجبرون على عدم ترك مقاعد الدراسة إلى غاية ساعات متأخرة من نهار اليوم بسبب كثافة الحصص، كما أن أغلب المدارس ستكون ملزمة باستغلال ظهيرة يوم الثلاثاء• صرح أمس رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الصادق دزيري ''للفجر''، أنه فور إعلان وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، عن قرار التعديل الأسبوعي الجديد وتخصيص الجمعة والسبت ونصف يوم من الثلاثاء للراحة، شرع مديرو المؤسسات التربوية بمختلف أطوارهم في الاجتهاد لإيجاد طريقة لكيفية تقسيم الساعات الأربع التي كان من المفروض تدريسها صباح يوم الجمعة على أيام الأسبوع المتبقية، غير أن هؤلاء وجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم، حسب المتحدث، نظرا لعائق تفريغ ظهيرة يوم الثلاثاء وصعوبة تخصيصها للراحة لفائدة كافة التلاميذ عبر الوطن، خاصة لدى المؤسسات التي تشهد نقصا في عدد الأقسام التربوية، واعتمادها طريقة العمل بالدوامين أو الأقسام المتنقلة• ومع اقتراب موعد الدخول المدرسي المحدد بتاريخ 13 سبتمبر الجاري، فإن اجتهادات العديد من مديري المدارس، حسبما نقله رئيس النقابة، أسفرت عن التوصل إلى تخصيص أربع ساعات صباحا ومثلها مساء، مع تغيير في توقيت الدخول والخروج للظهيرة في أغلب المؤسسات المدرسية، حيث سيتم الالتحاق بها على الساعة الواحدة ونصف الى غاية الخامسة ونصف مساء• وقال رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائرين، العيد بوداحة، إن اكتظاظ الحصص سيجبر التلاميذ على الجلوس في مقاعد الدراسة إلى غاية الخامسة ونصف وحتى السادسة إلا ربعا، مضيفا أنه ولخلق التوازن فإنه سيتم الاستعانة ببعض المواد التي لا تتجاوز مدتها نصف ساعة، كالتربية المدنية والتربية الفنية والرياضية في نهاية اليوم، تفاديا للتضحية بالمواد الأساسية، وكل حسب شعبته• من جهته، انتقد الناطق الرسمي للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''السنابيست''، مزيان مريان، منح يومين كاملين ونصف عطلة لفائدة قطاع التربية الوطنية، مضيفا أنهم قد أجبروا على الموافقة عليه، حيث لم يترك لهم وزير التربية أي مجال للرفض أو اعتماد مقترح مغاير، بعد إصراره على عدم المساس بيوم الجمعة باعتباره مقدسا، واستحالة العمل بالسبت، في الوقت الذي تخلد فيه جميع القطاعات للراحة• وتحدث مزيان عن الصعوبات التي يتلقاها التلميذ والأستاذ بسبب الدراسة مدة 8 ساعات في اليوم، ما يعود بالسلب على قدرة الاستيعاب، مؤكدا بدوره على أنه سيجبر على الخروج على الساعة السادسة مساء، ضف إلى ذلك ما ينجر عنه من صعوبات للتلاميذ الذين يقطنون بعيدا عن مقر دراستهم، خاصة في الشتاء، مع أن ظهيرة الثلاثاء كذلك تخصص للدراسة، خاصة لتلاميذ المتوسط، الذين تقدر عدد حصصهم الأسبوعية 38 ساعة، وهو شأن تلاميذ الثانوي، شعبة التكنولوجيا وتقني رياضي•