تستقبل العائلات في مدينة تقرت شهر رمضان بعادات وتقاليد محلية محضة، حيث تلتزم ربات البيوت بتحضير مائدة إفطار بوصفات تقرتية قد تغيب باقي أيام السنة ولكنها مطلوبة بكثرة خلال هذا الشهر الفضيل. وتتكون المائدة التقرتية عادة من شوربة فريك والخميرة (المطلوع) وكذلك الدوبارة سواء بالفول أو بالحمص المزين لمائدة الإفطار، فضلا عن دقلة نور والحليب التي يفتح بها الفطور يوميا، كما تبرمج العائلات في كل أسبوع دشيشة الفريك، ناهيك عن مائدة القهوة والشاي في السهرات الرمضانية المزينة بالبقلاوة المصنوعة بالمنازل وأيضا الزلابية وبعض الحلويات الشامية الأخرى. ومن بين بعض العادات التي ما تزال متأصلة لدى أهل تقرت تبادل الزيارات بين الأهل والأقارب بعد صلاة التراويح تعمها أجواء تمتزج بالجو الفكاهي لتخفيف عناء اليوم وصيامه، في الوقت الذي يختار فيه البعض التوجه للمقاهي للعب الدومينو، أو حتى بعض مقاهي الأنترنت بالنسبة للشباب للدردشة واللعب، فيما تفضل ثلة أخرى افتراش الحصائر أمام منازلهم وارتشاف الشاي وتبادل أطراف الحديث.