ورغم أن قائمة المنع لهذه الطبعة، لم تكن بطول قوائم الطبعات السابقة، إلا أنها طالت النوع نفسه من الكتب التي يضع تحتها القائمون على توزيع الكتاب في الجزائر، خطا أحمر، خصوصا ما تعلّق بالكتب الدينية، على غرار كتب عبد العزيز بن باز، وغيره من الدعاة الوهابيين وهي كتب دعوية في مجملها• وقد تحصّلت ''الفجر'' على نماذج من الكتب الممنوعة في هذه الطبعة، وعلى رأسها كتب مقترحة من دور نشر سعودية، أهمها دار ابن حزم للنشر والتوزيع والمكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات، الكائن مقرّهما بالرياض السعودية. ومن بين الكتب التي اقترحتها هذه الدور ورفضتها لجنة الرقابة، نجد كتاب ''تذكرة الحجاج''، ''حكم الإسلاف والتبذير''، ''الزواج وعشرة النساء''، الاستيعاب فيما قيل في الحجاب''، ''المرقاة في نهج السلف''، ''العقيدة الصحيحة وما يضادها ونواقض الإسلام''، وغيرها من الكتب التي تحتوي على ندوات، فتاوى، خطب، ومحاضرات في مجلها ذات توجّه وهابي• ويأتي هذا الحظر، بعد القرار الذي اتخذته لجنة مراقبة الكتب التي ستعرض في الصالون الدولي للكتاب، وبعد العودة إلى القانون الداخلي للصالون الذي أقر في المادة السادسة منه، والمتعلقة بالكتب المعروضة، والتي نصت على أنه لا يمكن للكتب المقترحة للعرض أو البيع أن تتعارض والقوانين الجزائرية، سيما المرسوم رقم 27803 المؤرخ في 24 جمادى الثانية 1424ه، والموافق ل23 أوت .2003 وفي سياق متصل، أكد ذات المتحدث أن الصالون سيعرف غياب بعض دور النشر التي اعتادت المشاركة في فعاليات هذا الصالون، وذلك لعدم إيفائهم للشروط التي تم تحديدها مسبقا في القانون الداخلي للمعرض، والتي أقرت بضرورة فتح حسابات ''IRN'' بنكية لغير القاطنين، على مستوى أحد البنوك المعتمدة والمتواجدة داخل قصر المعارض سافاكس• وفي سياق ذي صلة، حددت إدارة المعرض في قانونها الداخلي جلب 200 نسخة من كل عنوان صدر خلال أو بعد سنة 2008 و50 نسخة بالنسبة للكتب الصادرة بين 2006 و2007 و5 نسخ للكتب الصادرة قبل ,2006 لتفادي الأزمة التي تتعلق بعدد الكتب المستوردة• أما بالنسبة للقواميس والكتب متعددة النسخ، وحسب نفس المادة فإنه يسمح بجلب 200 نسخة للكتب التي تحتوي على جزء واحد و100 نسخة للكتب التي تحتوي على 7 أجزاء، و50 نسخة لتلك التي تشمل 8 أجزاء. كما ورد في المادة السادسة أن من حق الإدارة حجز كل الكتب التي تزيد عن الكمية المفروضة، بالإضافة إلى حجز الكتب المقرصنة• وشددت على ضرورة أن تكون نسبة 60 بالمائة من الكتب المعروضة صادرة بين سنوات 2007 إلى 2009 من أجل التعرف علي الإصدرات الجديدة، أما في شقه المادي، فتنص المادة 4 الخاصة بحقوق تسجيل للمشاركين الأجانب على دفع 105 دولار، فيما حدد سعر إيجار الجناح الواحد مجهّزا ب 90 دولار وبالنسبة للرفوف بين 40 و60 دولار• يذكر، أن شعار الطبعة الرابعة عشر للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، والذي سيقام من 27 أكتوبر إلى 6 نوفمبر,2009 سيحدد خلال الأيام القليلة القادمة، وسيكون بالموازاة مع احتفالية الجزائر بالقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، حسبما أكّده لنا ياسر عرفات قارة، نائب مدير دائرة الكتاب بوزارة الثقافة•