سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس عمادة الأطباء يحذر من مخاطرقد تحدث في الختان الجماعي/ ''إقصاء الأطباء العامين من إجراء عمليات الختان قرار مجحف'' دعا المواطنين لتفاديها مخافة وقوع أخطاء طبية
حذّر محمد بقات بركاني، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، المواطنين من تداعيات الختان الجماعي والتي يمكن أن تحدث خلالها أخطاء طبية بفعل الاكتظاظ، وانعدام الظروف الصحية الملائمة لإجراء مثل هذه العمليات كالتي تقام في بعض حجرات البلديات· أكد الدكتور محمد بقات بركاني، في اتصال مع ''الفجر''، أن انعدام الظروف الملائمة يساهم في الأخطاء الطبية المرتكبة في عمليات الختان خاصة الجماعية منها، مضيفا أن معظم العائلات الجزائرية تفضل إجراء عمليات الختان لأبنائها في الأسبوع الأخير من رمضان، حيث تشهد مصالح جراحة الأطفال بمختلف المستشفيات طوابير من العائلات تتوافد عليها، ما يعرقل العمليات الجراحية لدى الطبيب· وأضاف المتحدث أن الأمر يتعدى الاكتظاظ إلى حالة الفوضى التي تتسبب فيها العائلات التي ترافق أبناءها، خاصة الزغاريد وبكاء الأمهات وحالات الصراخ ما يجعل الأطباء يسرعون في إجراء العمليات التي قد تؤدي إلى أخطاء فادحة صعبة الإصلاح، خاصة في ظل نقص الأطباء الجراحين في الجزائر، ''لذا أحذّر من زحمة شهر رمضان وخاصة ليلة ال 27 منه التي يحبذ الكثير من المواطنين الختان فيها''· كما ضم المتحدث صوته إلى أصوات الداعين وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات إلى التدخل السريع لمنع عمليات الختان التي تقوم بها الجمعيات الخيرية والجماعات المحلية في البلديات وبعض المدارس أو البيوت، حيث يكون الجو بها غير مناسب للختان، خاصة في ظل انعدام الظروف الملائمة لذلك والمتعلق بالعتاد المجهز والخاص بالختان وكذا النظافة والسكون· ومن جهة أخرى، أكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين محمد بقات بركاني، أن قرار وزارة الصحة القاضي بإقصاء الأطباء العامين من إجراء عمليات الختان قرار مجحف، باعتبار أن كل طبيب له الحق في الجراحة البسيطة، ومنها الختان، مع اشتراط توفر الوسائل اللازمة كالتخدير الموضعي والوسائل المعقمة، مضيفا أن هذه التعليمة الوزارية غير مطبقة في معظم ولايات الوطن لأنه ليس من المعقول أن يعتاد طبيب عام منذ 30 سنة على القيام بعمليات الختان، لتأتي بين عشية وضحاها تعليمة وزارية تقضي بمنعه من إجراء هذه العملية·