سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهري يقترح يوم ال19 سبتمبر عيدا للجمهورية وعبادو يتبنى الفكرة/ لمين خان يوم الاستقلال كان في ال3 جويلية وليس في ال5 بين معارض للاقتراح ورافض له من قبل عدد من المجاهدين
برّر مهري، الذي قال إن الجزائر اليوم أمام وضع لابد للدولة أن تتخذ موقفا صارما منه، هذا الاقتراح لوجود اتفاقيات بين الصين والجزائر وكذا عدة معاهدات دولية أخرى قبل مفاوضات إيفيان، وهذا ما يحدث اللبس أمام الأجيال، وأكد مهري، أول أمس، خلال الندوة التاريخية التي نظمها المتحف الوطني للمجاهد بمناسبة الذكرى ال51 لتأسيس الحكومة المؤقتة، أن الخلاف الذي وقع بين الجيش والحكومة المؤقتة لم يدر بحكمة، واتخذ طابعا شخصيا ثم شمل المؤسسة ككل، وهو السبب الذي مسح-حسبه- مناسبة الاحتفال بتأسيس هذه الحكومة بعد الاستقلال لسنوات طويلة وبهذا أصبحنا نخدم سياسة ديغول للقضاء على الدولة التي ولدت من رحم الثورة مضيفا، أن ال5 من جويلية أرادته الجزائر أن يكون بمثابة الثأر من فرنسا ولا علاقة لهذه الأخيرة بهذا التحديد· كما أكد مهري أن تشكيل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية يوم 19 سبتمبر 1958 يعد انتصارا للدبلوماسية الجزائرية بعد مرور أربع سنوات من اندلاع الثورة التحريرية، وتشكيلها يهدف إلى التعريف بالقضية الجزائرية ومواجهة حملات الدعاية والتشكيك التي هيمنت على المجهود الدبلوماسي الفرنسي للتشويه بالثورة التحريرية العادلة· من جهته، عارض لمين خان، عضو سابق في الحكومة المؤقتة، اقتراح مهري فيما يخص عيد الاستقلال، مؤكدا أن يوم الاستقلال الحقيقي هو ال3 من جويلية وليس اليوم ال,5 وهو يوم تسليم الحكومة المؤقتة رسالة الاعتراف من ديغول، مضيفا أن الثورة التحريرية عرفت محطات تاريخية هامة بدءا من اجتماع مجموعة ال22 وانتفاضة الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام إلى جانب تأسيس الحكومة الجزائرية المؤقتة· ودعا خان الدبلوماسية الجزائرية الحالية إلى ضرورة أخذ في الحسبان الدول التي ساندت الثورة واعترفت بالحكومة الجزائرية المؤقتة، ولام المسؤولين المكلفين بمادة التاريخ في عدم معرفة الشباب لثورتهم بصورة صحيحة· وفي السياق ذاته، تبنى سعيد عبادو، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، اقتراح مهري فيما يخص تخصيص عيد للجمهورية الجزائرية، وقال إن المنظمة ستدرس هذا الاقتراح، وهذا -حسبه- لأن الإعلان عن تأسيس الحكومة المؤقتة يعد تتويجا للكفاح البطولي والتضحيات الجسام للشعب الجزائري، وأن هذه الحكومة لعبت دورا كبيرا في اعتراف العديد من الدول بها وبعدالة القضية الجزائرية وإضفاء طابع الشرعية على الثورة التحريرية، مما يجعلها مناسبة لميلاد الجمهورية الجزائرية· كما لوحظ في القاعة رفض عدد كبير من المجاهدين ممن حضروا الندوة تخصيص الخامس من جويلية عيدا للاستقلال مؤكدين أنه اقتراح فرنسي تبنّته الجزائر، وبالتالي يجب تحويله إلى أي يوم آخر ماعدا هذا اليوم·