أكد بولنوار الحاج الطاهر، الناطق الرسمي باسم اتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، استحالة توفير الكميات المطلوبة من القماش باللونين المفروضين من طرف وزارة التربية والتعليم· وبرر المتحدث ذلك بأن التاجر ينتظر على الأقل ستة أشهر من أجل تموينه بالطلب، ولكن المشكل أن الطلبيات لم يتم استلامها مما انعكس سلبا على توفير الكمية المطلوبة من المآزر لتغطية احتياجات كل المتمدرسين· وأرجع بولنوار في حديث مع ''الفجر'' سبب غلاء أسعار المآزر هذه السنة إلى زيادة الطلب زائد ضيق الوقت ما أدى إلى المضاربة في الأسعار زائد تسويق منتج رديء· وأضاف المتحدث أن اتخاذ قرار توحيد المآزر جاء بسرعة، وأدى إلى التشويش على التلاميذ وأوليائهم ''وكان من المفروض أن يعلن عن هذه التعليمة مع نهاية السنة الدراسية الماضية''· ومن جهة أخرى، فتح هذا القرار باب التحايل حيث لجأ الكثير من التجار إلى صباغة المآزر الجاهزة باللونين الوردي والأزرق وبيعها، كما أدى هذا القرار إلى فتح باب المضاربة في الأسعار وتشجيع الاستيراد بدل تشجيع الإنتاج المحلي، حيث تضاعفت أسعار المآزر أربع مرات بالإضافة إلى رداءة النوعية· وأعاب ذات المتحدث على وزارة التربية والتعليم أنها لم تشرك الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين ولا التجار عبر ولايات الوطن في اتخاذ قرار توحيد لون المآزر، ما تسبب في ندرة المآزر والقماش باللونين المطلوبين· وطالب بولنوار وزارة التربية بتمديد مهلة تطبيق هذه التعليمة إلى الفصل الثاني من الدراسة، من أجل رفع حالة القلق والتشويش عن التلاميذ وأوليائهم على حد سواء·