المصريون اكتشفوا فجأة بأزمتهم مع الجزائر أن العرب يكرهونهم! وهم الذين يقولون لأمريكا وإسرائيل إنهم الأحق بتمثيل العرب في الأممالمتحدة بعد إصلاحها! حتى أن بيريز قال لمبارك ''إنكم أمة عظيمة''! طبعا قال بيريز هذا بعد أن أصبحت مصر أمة يكرهها العرب! لاشك أن الأستاذ هيكل والفريق سعد الدين الشاذلي هما الآن أتعس مصريين على هذا الكوكب وهما يسمعان ما تقول وسائل الإعلام المصرية من أن العرب يكرهون مصر! ومايقوله بيريز من أن كره العرب لمصر حولها إلى دولة عظيمة! هل بعد هذا نلوم الاستاذ هيكل عن الذي قاله للصحفي الانجليزي في حكاية ''لافاشكري''! والحال أن جواميس جمال مبارك لايتوقف خوارها في الفضائيات ضد العرب الذين يكرهون مصر! المصريون يطلبون منا كجزائريين عرب أن نحب مصر ''الجواميس'' الإعلامية، وهؤلاء يقولون لابد من معاقبة الجزائر من طرف مصر بترحيلها كرويا من القارة الإفريقية والعالم العربي إلى أوروبا حتى لاتتقابل مع مصر! تماما مثلما رحلت إسرائيل إلى أوروبا في هذه اللعبة! ومصر تطلب هذا من العرب الذين يكرهونها؟! ابراهيم حجازي يطالب الجزائر بالتعويض عن ''الباص'' الذي كسره الأمن المصري بالحجارة حين قذف اللاعبين الجزائريين! تماما مثلما عوض الطبيب المصري ب300 ألف دولار عن التهمة التي لفقت لبلومي! ولعل الأشقاء في مصر استحلوا مسألة التعويض هذه، لذلك قالوا: إنهم سيحاكمون روراوة وميهوبي وجيار! يفعلون ذلك وفي أذهانهم ''الفرتونة'' التي يمكن أن يحصلوا عليها؟! ويريدون أيضا أن نعوضهم على ما حصل في الخرطوم من طرف الأنصار ضد الفنانين! ولكن كيف سنعوض الفنانين المصريين وجمال مبارك وأخوه علاء عن الضرر المعنوي الذي ألحقه بهم الشبان الجزائريون؟! فقد قال لي مشارك في هذا الاعتداء المزعوم: إن الشبان الجزائريين لم يعتدوا جسديا على نجلي الرئيس وحريمهم من الفنانين في ملعب الخرطوم! بل كل ما فعله شبان الجزائر هو أنهم قابلوهم في الملعب وأنزلوا سراويلهم وهددوهم باستعمال آلاتهم في التنقيب عن البترول في أحواض وادي النيل! ولكن الشبان بعد النصر انشغلوا بالاحتفال بالنصر ونسوا التهديد، وهو ما لم ترتح له الفنانات المصريات اللائي غضبن أشد الغضب، كيف يوعدون من الشبان الجزائريين ''بالحلو'' ولا يتم الوفاء بالوعد، لهذا كره المصريون الجزائريين•• وبسببه أيضا كره العرب النعومة المصرية؟! وأنا شخصيا أطلب من ابراهيم حجازي، ومن نجلي مبارك أن يقولوا لنا: كيف سنقيّم الضرر المعنوي هذا الذي ألحقه الشبان الجزائريون ''بالقوة الناعمة'' المصرية التي أحضرها أبناء مبارك إلى الخرطوم وقامت الجزائر بتخريبها معنويا؟! مصيبة '' القوة الناعمة'' المصرية التي غزا بها جمال مبارك ستاد الخرطوم أنها لم تكن فعالة لأنها لم تستخدم في الهجوم على الشبان الجزائريين، لأن أسلحة الدمار الشامل السلمي التي استخدمها شبان الحراش، دمرت الأمن العاطفي والمعنوي لقوة جمال مبارك، لذلك يطالب فنانون مصريون واعلاميون مصريون الرئيس بوتفليقة بالاعتذار أولا ثم بعد ذلك التعويض المادي عن الأضرار المعنوية التي حدثت بكشف المستور•• والمصيبة أنه لايوجد من صور هذه اللقطة؟!