دعت ممثلة النساء الصحراويات بإسبانيا، زهرة رمضان، المجتمع الدولي إلى الضغط على الحكومة المغربية للسماح للمناضلة الصحراوية، أمينتو حيدر، بالعودة إلى عائلتها بالعيون، ووقف إضرابها عن الطعام قبل فوات الأوان، مشيرة إلى أن المسيرة المنظمة سلمية وتدخل في إطار الضغط على الحكومة الاسبانية لإيجاد حل للقضية• وأضافت زهرة رمضان، في تصريح خاص ل''الفجر'' من أمام مقر وزارة الخارجية الإسبانية بالعاصمة مدريد، التي شهدت أول أمس وقفة احتجاجية سلمية شارك فيها العديد من الوجوه السياسية والثقافية وشخصيات من المجتمع المدني الإسباني تضامنا مع المناضلة أمينة حيدر، أن المغرب يثبت للعالم يوما بعد يوم تجاهله لمبادئ الأممالمتحدة الداعية إلى احترام حقوق الإنسان في تعامله مع المواطنة الصحراوية حيدر، وأن هذا التجاهل لن يزيد الشعب الصحراوي إلا إصرارا على المطالبة بحقه المشروع في تقرير مصيره، مشيرة إلى الرسالة التي بعث بها الأمين الأممي، بان كي مون، يدعو فيها المغرب إلى احترام حقوق الإنسان في التعاطي مع المناضلة أمينتو حيدر• وحول المغزى من الحركة الاحتجاجية أمام الخارجية الإسبانية، قالت المتحدثة ''نستعمل الطرق السلمية للضغط على الحكومة الإسبانية لبذل المزيد من الجهود والضغط على الرباط للسماح لأمينتو حيدر بالعودة إلى وطنها''، وأضافت أن مطلب عودة حيدر إلى مدينة العيون يبقى أساسيا وإجباريا على المجتمع الدولي، استنادا إلى مواثيق حقوق الإنسان الدولية• وقالت ممثلة النساء الصحراويات بإسبانيا إن المظاهرة خلت من مختلف رايات الدول الداعمة للقضية لسبب واحد ووحيد يتمثل في عدم تسييس القضية، كما يتمنى المغرب، وأوضحت أن ''القضية إنسانية وليست سياسية، نحترم كل الدول الداعمة لقضية استقلال الصحراء الغربية، غير أنه تم الاعتماد على الراية الوطنية الصحراوية لغلق الباب أمام المزايدات التي يحاول المغرب استغلالها وإقحام دول في الموضوع لتسييسها''، مشيرة في السياق ذاته إلى تجاهل السلطات الإسبانية لمعاناة المناضلة أمينتو حيدر، وعدم الضغط على المغرب للسماح لها بالعودة إلى عائلتها• وعلمت ''الفجر'' من محيط الصحافة الإسبانية في نهاية المسيرة أمام الخارجية الإسبانية، أن رئيس الحكومة الإسبانية ثاباتيرو سيزور واشنطن اليوم الإثنين بدعوة من وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، لإيجاد حل للقضية رفقة وزير الخارجية المغربي الفاسي الفهري، الذي من المنتظر أن يكون حاضرا في اللقاءات المرتقبة، الأمر الذي تداولته مختلف التنظيمات الصحراوية والإسبانية والصحافة المحلية•