لا تزال المجزرة التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي بحي دالاس بقلب مدينة سطيف، والتي كان بطلها شاب في ال18 من عمره وراح ضحيتها 3 أفراد من أسرته، حديث العام والخاص بالشارع المحلي وتثير الكثير من الشكوك والتساؤلات حول الطريقة والكيفية التي تمكن بها هذا الشاب الضعيف جسديا من قتل ثلاثة أشخاص بمفرده وفي وقت واحد• مصالح الأمن في أول تصريح لها عقب الجريمة أكدت ل''الفجر'' أن التحقيق الأولي في الجريمة أثبت أن الجاني نفذ الجريمة بمفرده وكان في كامل قواه العقلية، كما أكدت أنها تنقلت إلى مسرح الجريمة لدى سماعها الخبر من طرف الحماية المدنية، ومع وصولها اكتشفت ثلاثة جثث غارقة في دمائها، ويتعلق الأمر بالأب، 61 سنة، الأم، 51 سنة، والبنت 31 سنة، حيث باشرت بعدها تحقيقا معمقا لبحث ملابسات القضية، وطلبت من شقيق الجاني الذي نجا من الجريمة صورة ومعلومات عن أخيه سامي ذي ال18 سنة، وشرعت في عملية بحث واسعة عن الجاني الذي كان ساعتها بولاية بجاية، حيث استأجر سيارة ''فرود'' واتجه إلى ملهى ليلي ببجاية، ولم يدخل مدينة سطيف إلا في حدود منتصف الليل، وبالمدخل الشمالي بحي ''فرماتو'' تمكنت مصالح الأمن من توقيفه بعد التعرف عليه من خلال الصورة ولباسه• الجاني اعترف لمصالح الأمن بالجرم الذي ارتكبه في حق عائلته، وتبين أنه كان في كامل قواه العقلية، والدليل على أنه كان في كامل وعيه حسب مصالح الأمن هو أن الضربات لم تكن عشوائية، بل وجهت كلها لمؤخرة الرأس، وكان المجرم ينوي القضاء على كامل عائلته• وعن دوافع ارتكاب هذه الجريمة فقد أرجعتها مصالح الأمن إلى أسباب اجتماعية لا يمكن التأكد منها إلا بعد انتهاء عملية التحقيق التي ستكشف العديد من الأمور الغامضة المتعلقة بهذه القضية التي هزت مشاعر سكان سطيف•