أسفرت النتائج الأولية لانتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة عن فوز جبهة التحرير الوطني ب22 مقعدا، 3 منها أحرزها منتخبون من الجبهة تقدموا كمترشحين أحرار، مقابل 20 منتخبا لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، ومنتخبين اثنين لكل من حركة مجتمع السلم والجبهة الوطنية الجزائرية، ومنتخب واحد عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ومنتخب حر• وقد جاءت هذه النتائج مغايرة للتوقعات الأولية لأحزاب التحالف الرئاسي، حيث حقق حزب أويحيى نتيجة مرضية فاقت توقعاته، عكس الأفالان الذي توقع مسؤولوه الحصول على ما لا يقل عن 28 مقعدا، فوجد نفسه في نهاية المطاف ب19 مقعدا، أضيفت إليها مقاعد أحرزها ثلاثة منتخبين من تشكيلته السياسية، الذين خالفوا تعليمات القاعدة وترشحوا أحرارا• وإذا كانت الجبهة الوطنية الجزائرية حققت إنجازا في مشوارها السياسي بالتحاق منتخبين اثنين من تشكيلتها بمجلس الأمة، وفوز الأرسيدي بمقعد واحد، فإن حركة مجتمع السلم خرجت تجر أذيال الخيبة والهزيمة غير المنتظرة بفقدانها لثمانية مقاعد في مجلس الأمة ولم تعوضها سوى بمقعدين اثنين، وهي الهزيمة التي يصعب هضمها ولا يمكن فصلها عن الأزمة التي تعيشها الحركة• ولعل خير دليل على الانقسام الذي حدث المجريات التي شهدتها عملية الانتخابات على مستوى العاصمة، عندما قررت حركة الدعوة والتغيير تقديم مرشحها، بوعلام ظريف، الذي حاز على 41 صوتا، وهو ما يمثل 50 بالمائة من أصوات منتخبي حمس بالعاصمة، حيث قال أحد منتخبيها إن ''ترشيح بوعلام ظريف كان رسالة واضحة إلى رئيس حمس، وردا على تصريحاته حين قال إن الدعوة والتغيير لا تمثل سوى 3 بالمائة، وأثبتنا له من خلال الاقتراع أننا نمثل 50 بالمائة من الحركة، أي 41 صوتا من أصل 82 منتخبا كانوا رصيد منتخبي حمس بالجزائر العاصمة عقب محليات .''2007