كشف رئيس جمعية مرضى السكري في عنابة، السيد عاشور، عن وجود مليوني مصاب بداء السكري من الصنف الثاني، مصرح بهم، من بينهم 15 بالمائة يستعملون الأنسولين، بينما يوجد أكثر من مليون مصاب يجهلون إصابتهم بالمرض. وأكدت ذات الجهة أن هذا المرض سيعرف انشارا كبيرا خلال السنوات القادمة• وتركزت مداخلات المشاركين في الأيام الطبية الجراحية في عنابة، مؤخرا، والتي شارك فيها نحو 300 مختص، على كيفية تدعيم آليات الوقاية من مختلف الأمراض خاصة أنفلونزا الخنازير، المسالك البولية، والإلتهابات الكبدية وداء السكري، الذي يعد وباء ال 20 سنة القادمة، والتي تعود أسباب الإصابة به إلى الإختلال في نمط الغذاء الذي تغلب عليه المواد الدسمة والسكريات المتواجدة خاصة في الأكلات السريعة، وكذا قلة الحركة والرياضة. وأوضح الأطباء أن هذه الأسباب تؤدي بدورها إلى أمراض أخرض أكثر خطورة من داء السكري، من بينها السمنة المفرطة، وارتفاع ضغط الشرايين، والضعف الجنسي، وغيرها من الأمراض، علما أن هناك أكثر من مليون مصاب بالسكري دون تأمين بالجزائر. وحسب جمعية مرضى السكري فإن الخطر يداهم أغلب المصابين بالمرض غير المؤمنين، وهذا إثر المضاعفات الخطيرة مثل البتر والعمى والقصور الكلوي وانسداد الشرايين. وانتقدت ذات الجهة سلوك بعض المشعوذين الذين روجوا للأعشاب المستوردة من دول عربية، مثل دواء أنسولا التي تسبب في وفاة عدد من المصابين الذين تعاطوها، كما تسبب في مضاعفات القصور الكلوي عند الأغلبية. ورفضت الجمعية إعطاء الرقم الحقيقي لعدد المرضى الذين تعرضوا لعمليات البتر والعمى والقصور الكلوي. كما أشار المختصون خلال الملتقى إلى خطورة انتشار هذا المرض وغياب استراتيجية وطنية واضحة المعالم فيما يتعلق بالتكفل بهذه الشريحة، خاصة في ظل عدم توفر الإحصائيات الدقيقة وعدم توفر الوسائل المادية والبشرية اللازمة على مستوى المستشفيات والمرافق الصحية للقيام بالعمل بشكل مستمر، قصد ضبط عدد المصابين ومكان تواجدهم ودرجة خطورتهم•