فيما دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، إلى استعمال نفس أساليب الحرب الباردة لمكافحة الإرهاب، حذرت صحيفة الاندبندنت الصادرة في لندن أمس كل من بريطانيا والولاياتالمتحدة من عواقب التدخل في اليمن، وأكدت الاندبندنت في مقال افتتاحي لها ومقال تحليلي لمحرر شؤون الشرق الأوسط فيها، باتريك كوكبارن ''أنه قد يأتي يوم تعض الولاياتالمتحدة وبريطانيا فيه أصابع الندم بسبب تدخلهما في اليمن''• وفيما أكدت الصحيفة البريطانية، أنه من حق المجتمع الدولي عدم تجاهل تهديدات عناصر تنظيم القاعدة الذي أصبح يتخذ من اليمن قاعدة له، فإنه عليه كذلك أخذ الحيطة والحذر وعدم جعل الأمور أسوأ في اليمن• واعتبرت الاندبندت أن ''إنشاء فرقة لمكافحة الإرهاب من أفراد أمن يمنيين مدربين على يد قوات أجنبية سيكون سلاحا ذا حدين''، وأكدت الصحيفة أن أي خلط في الأمور وأن ما أسمته ''محاولة الحكومة اليمنية على تصوير أعدائها الكثر سواء أكانوا من المسلحين الشيعة (الحوثيين) أو الانفصاليين في الجنوب على أنهم حلفاء للقاعدة'' قد يزيد الأمور تعقيدا• وأكدت الصحيفة أن تهديدات ومساعي لندن وواشنطن خاصة وحشد الدعم الغربي للتدخل في اليمن تفتقد المصداقية، في الوقت الحالي، بالنظر إلى الاستنزاف الكبير الذي يعانيه حلف الناتو في أفغانستان• للتذكير جاءت الدعوات الأمريكية والبريطانية إلى التدخل في اليمن عقب فشل الشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب يوم عيد الميلاد في محاولة تفجير طائرة تابعة لشركة ''نورث وست ايرلاينز'' الأمريكية قبيل هبوطها في مدينة ديترويت الأمريكية آتية من امستردام الهولندية• وكان عبد المطلب أعلن إثر توقيفه أن تنظيم القاعدة دربه وجهزه في اليمن•