توقع الدكتور بركاني بقاط محمد، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، ارتفاع عدد الإصابات بأنفلونزا الخنازير تزامنا مع موجة البرد التي اجتاحت البلاد هذه الأيام، خاصة مع تواجد المواطنين في أماكن مغلقة• قال الدكتور بقاط أمس في تصريح ل''الفجر'' إن زيادة حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير أمر متوقع، لأن الفيروس يجد الجو الملائم للانتشار مع برودة الطقس المسجلة مؤخرا، وبالخصوص إذا ما توفرت الظروف الملائمة لذلك، في إشارة منه إلى التواجد في أماكن مغلقة، حيث يعمد الناس إلى غلق منازلهم وأماكن العمل بحثا عن الدفء، متجاهلين ضرورة تهوية المكان، ومثل هذه التصرفات من شأنها زيادة فرص انتقال الفيروس من شخص لآخر، خاصة وأن الفيروس سريع الانتقال• وبخصوص إمكانية ارتفاع معدل الإصابة بالفيروس خاصة وأن الجزائر سجلت 54 حالة وفاة و808 حالة إصابة، قال محدثنا إنه من غير الممكن معرفة معدل الزيادة، لأن الأمر متعلق بعدد من العوامل، وحسب ذات المتحدث فإن انتشار فيروس ''أش1أن''1 مرتبط بحالة الطقس أولا، حيث أن البرودة تؤدي إلى انتشار الأنفلونزا الموسمية وأنفلونزا الخنازير معا• وأضاف أن هناك حقيقة يغفلها الكثير من الناس، وهي أن الأنفلونزا الموسمية أكثر خطرا من أنفلونزا الخنازير، وحسب الإحصائيات، فإنها تفتك بضعف ما تحصده أنفلونزا الخنازير في موسم واحد• كما تحدث الدكتور بقاط عن وسائل الوقاية القاعدية المتوفرة، حيث أشار إلى أن التزام المواطن بإجراءات الوقاية من نظافة شخصية وتنظيف الأيدي واستخدام الأقنعة وتهوية الأماكن المغلقة، وكذا تفادي التجمعات وأماكن الازدحام، على غرار وسائل النقل، من شأنه التقليص من انتشار الفيروس، وعليه شدد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين على احترام قواعد الوقاية والتقيد بها• وطالب الدكتور بقاط بالإسراع في توفير اللقاح المضاد لفيروس ''أش1أن''1، وفي الوقت ذاته، وجه نداء إلى السلطات للتركيز أكثر على الجانب الإعلامي والتحسيسي عبر وسائل الإعلام الثقيلة، وعن طريق الخبراء من أجل تهدئة الأوضاع وزيادة الثقة في اللقاح•