أقدم، أمس، العديد من المواطنين بحي يكار بمدينة تيزي وزو، يقدر عددهم بحوالي 20 شخصا، للمرة الثالثة منذ 26 ديسمبر المنصرم، على منع متنصرين من الدخول إلى كنيسة الحي، ما أثار حفيظة هؤلاء، الذين اشتكوا من المضايقات التي تلاحقهم من طرف السكان، الذين طالبوا الجهات الوصية بضرورة غلق هذا المعبد الذي يقصده العديد من المواطنين من مختلف مناطق الولاية لأداء طقوسهم المسيحية كل أيام السبت• وحسب ما استقته ''الفجر'' من مصادر من عين المكان، فقد اصطف العديد من أبناء الحي وشنوا حركة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي للكنيسة لمنع دخول المتنصرين الذين التزموا الهدوء، في الوقت الذي لم تتدخل مصالح الأمن لتفادي تفاقم الحركة الاحتجاجية، إلا أن المتنصرين رفضوا مغادرة المكان بحجة حرية أداء طقوسهم، مطالبين بضرورة احترام قانون 2006 الخاص بممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين• ووفق ما تسرب إلينا من معلومات أولية، فإن سكان الحي أصروا على منع فتح أبواب الكنيسة، لاسيما أيام السبت، وأعدوا عريضة وقع عليها العديد من المواطنين ستوجه إلى مصالح الأمن لإخطارها بخطورة تموقع الكنيسة داخل الحي على أبنائهم• كما أكدوا أنهم سبق وأن أوصلوا شكاويهم إلى السلطات الولائية، التي أصدرت، في وقت سابق، أمرا يقضي بالإغلاق الفوري للمعبد التابع لكنيسة تافات، والذي لم يتم تجسيده، إلى جانب إخبار السلطات المحلية والأمنية ومصالح الشؤون الدينية• من جهة أخرى، قال أحد المتنصرين، في اتصال هاتفي ب ''الفجر''، أن الأمر لا يشكل أية خطورة وأنهم ينشطون في إطار القانون مطالبين بحمايتهم من الاعتداءات اللفظية التي قد تتحول، حسبه، إلى جسدية في حال استمرار الوضع على حاله•