أوضح حسين آيت عمارة أن إنجاز هذه الخريطة يعتبر أكثر من ضرورة بالنسبة لقطاعي الموارد المائية والسكن، لأنها تسمح بتحديد المناطق المعرضة للفيضانات، حيث تم في هذا الإطار وضع أجهزة حماية لتأمين بعض المناطق المعرضة للفيضانات· وأضاف ذات المتحدث، أمس على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، أنه سيتم تشغيل، في شهر فيفري، أحد المرافق المكلفة باستقطاب كل المياه القادمة من هضبة بوزريعة لتحويلها إلى البحر، وهو ما سيسمح بتأمين الجزء المركزي من مدينة باب الوادي، كما يتم الانتهاء من مشروع آخر يرمي إلى تأمين مدينة سيدي بلعباس ووقف المياه القادمة من وادي مكيرة· وبخصوص مشروع مكافحة ظاهرة ارتفاع منسوب المياه بحوض ورفلة والوادي، والذي كلف 60 مليار دينار، أوضح ذات المسؤول أن استقبال المشروع سيتم في غضون السداسي الأول من سنة ,2010 كما سيتم العمل قريبا بمشروع نقل المياه المعالجة لوادي الحراش والذي تقدر طاقته ب70 مليون متر مكعب نحو سد دويرة، بهدف إعادة استعمالها في قطاع الفلاحة· وفي سياق آخر، أعلن مدير التطهير عن مباشرة برنامج يهدف لوضع محطات للتطهير، حيث سيتم إنشاء 40 محطة لتطهير المياه المستعملة في إطار البرنامج الخماسي 2010 - 2014 بميزانية تقدر قيمتها ب 80 مليار دينار· كما ذكر أن المبلغ الإجمالي المتعلق بإنشاء الأعمال المحددة في إطار استراتيجية قطاع تطهير المياه المستعملة يقدر بما يزيد عن 200 مليار دينار، وأن عدد المحطات العملية لتطهير المياه المستعملة يفوق ال100 محطة، مشيرا إلى أن الجزائر تحظى بطاقة تفوق ال550 مليون متر مكعب سنويا، في الوقت الذي يقدر حجم المياه المستعملة المطروحة على المستوى الوطني بحوالي 750 مليون متر مكعب· وأضاف قائلا: ''فيما يخص القدرات التي تم وضعها، يتراوح إنتاجنا ما بين 40 و50 بالمائة أي ما يقارب ال300 مليون متر مكعب موجهة أساسا للري''· كما أكد أن المياه المطهرة، في هذه المحطات، لا تمثل أي مشكل على مستوى النوعية، وأنها مياه تستجيب تماما للمعايير المعمول بها والتي حددتها المنظمة العالمية للصحة·