قمة ثانية في جوان ومساع لتجاوز الجدل حول مشاركة ليبرمان في الأشغال اتفق ممثلو دول الاتحاد من أجل المتوسط على تعيين الأردني، أحمد مساعدة، أمينا عاما للاتحاد، على أن يصادق وزراء الخارجية على التعيين خلال أسبوعين أو ثلاثة، كما تقرر خلال اجتماع عقد أول أمس ببروكسل تعيين أربعة مساعدين، فلسطيني وإسرائيلي وتركي وممثل عن الجامعة العربية· ونقلت أمس وكالة الأنباء الفرنسية، عن مصدر دبلوماسي قوله، إن قرار التعيين صدر بإجماع من ممثلي الدول الحاضرة في الاجتماع· ويشغل أحمد مساعدة حاليا منصب ممثل الأردن في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وكان قد تلقى دعما من رئاسة الاتحاد من أجل المتوسط ممثلة في فرنسا ومصر، بالإضافة إلى إسبانيا وتونس والأردن، عندما ترشح لمنصب أمين عام· وستكون برشلونة مقر السكرتير العام، الذي سيعمل حاليا على تحضير القمة الثانية للاتحاد من أجل المتوسط في جوان المقبل في إسبانيا خلال الرئاسة الدورية الإسبانية للاتحاد الأوروبي· واستبعدت مصادر دبلوماسية أن يثير اختيار الأردني، أحمد مساعدة، مشاكل بين الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط· وقالت إن مصادقة وزراء الخارجية مجرد إجراء شكلي فقط، ويرى المتتبعون لتعيين الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط خطوة هامة لإنعاش مشروع الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بعد فترة طويلة من الجمود بسبب مواقف الدول الأعضاء من عدد من القضايا الدولية وعلى رأسها الجزائر خلال الحرب على غزة، والجدل الذي أثير بشأن مشاركة الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في أشغال الاتحاد بعد أن تجاوزت بعض الدول حساسية مشاركة إسرائيل في المشروع واشتراطها عدم التعامل معها مباشرة كأسلوب للتمسك برفض التطبيع· للتذكير، فإن الاتحاد من أجل المتوسط يضم 40 دولة من الاتحاد الأوروبي والدول العربية المطلة على المتوسط، إضافة إلى تركيا· ويهدف الاتحاد من أجل المتوسط إلى إقامة مشاريع مشتركة بين دول شمال وجنوب المتوسط في مجالات متعددة، من بينها البيئة والنقل والطاقة والثقافة والتعليم·